سوليوود «وكالات»
أغسطس هو الشهر الذي تحل فيه ذكرى تفكك وانهيار الاتحاد السوفيتي إلى 15 دولة مستقلة، وكان ذلك في 19 أغسطس 1991، وهذه الدول هي: روسيا البيضاء، روسيا، أوكرانيا، إستونيا، لاتفيا، ليتوانيا، كازاخستان، قيرغيزستان، تركمانستان، أوزبكستان، أرمينيا، أذربيجان، جورجيا، مولدوفا، طاجيكستان، وذلك كما جاء في صحيفة الشروق المصرية.
وكان إعلان انهيار الاتحاد السوفيتي، بمثابة النهاية للحرب الباردة، التي لم تشهد مواجهة مباشرة بين القوتين الأكبر في العالم (الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي)، ما جعل السياسيون يطلقون اسم الحرب الباردة كوصف لهذا الصراع؛ ولعبت حروب الاستخبارات والحروب بالوكالة عن طريق دعم أميركا لحركات الانفصال الدور الأبرز الذي حسم الصراع لصالح واشنطن في النهاية بسقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991.
ونستعرض معكم فيما يلي الأعمال الفنية والأدبية التي تحدثت عن الحرب الباردة:
1- charlie wilson’s war
«حرب تشارلي ويلسون» يحكي قصة حقيقة بطلها عضو الكونجرس الأمريكي تشارلي ويلسون، وجسد توم هانكس شخصية ويلسون، ويتحدث الفيلم عن دور ويلسون في الحرب الباردة ومساعدته في تفكيك الاتحاد السوفيتي بعدما أقنع الإدارة الأمريكية بتمويل الحركات الانفصالية في أفغانستان من أجل إسقاط السوفيت.
رغم أن الفيلم يناقش بالأساس قضية سياسية هامة إلا أن المخرج مايك نيكولز، أضاف الكثير من المشاهد الكوميدية للفيلم، وحقق نجاحًا كبيرًا وحصل على جائزة الجولدن جلوب لعام 2008 وأختيرت جوليا روبرتس، كأفضل ممثلة مساعدة عن دورها لشخصية جوانا هيرينج، وهي سيدة كانت تستغل جمالها للإيقاع بالرجال وتحقيق أهدف سياسية.
النجاح النقدي والجماهيري لم يرحم الفيلم وصنّاعه من اتهامات بأنه يروج لفكرة أن أميركا هي التي موّلت بن لادن من البداية.
2- tinker tailor soldier spy
رواية كتبها جون لو كاريه، الكاتب وعميل المخابرات البريطانية السابق، واعتمد فيها على أحداث واقعية، وكانت الخلفية الخاصة بالشخصيات والأحداث هي الحرب الباردة بين أميركا والسوفيت والتي تلقي بظلها علي بريطانيا التي يشتبه أن يكون أحد وزراء حكومتها جاسوسًا لدي السوفيت.
تحولت الرواية لفيلم سينمائي عام 2011 أخراجه توماس الفريدسون، وفاز الفيلم بجائزة الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون عن جائزة أفضل فيلم بريطاني عام 2012.
3-Fail Safe
من كلاسيكيات السينما الأمريكية فقد أنتج الفيلم في 1964، وأستندت الأحداث على افتراض حدوث حرب بين أمريكا والاتحاد السوفيتي، ويحدث خطأ في أحد الأنظمة يتسبب في توجيه ضربة صاروخية ضد موسكو ، ويحاول الرئيس الأمريكي إيقاف أي هجوم مضاد من قبل موسكو للرد ويسترضي الرئيس السوفيتي بكافة الطرق ويستمر التفاوض ولكن السيناريو يكون أقرب لكارثة قادمة، ولكن يظهر المشهد الأخير والمواطنين يمارسون حياتهم الطبيعية غير مدركين للمستقبل الكارثي.
الفيلم من إخراج سيدني لوميت وهو مقتنبس عن رواية بنفس الاسم للكاتب هيرفي وير.
4- The Russians Are Coming
“الروس قادمون!” صباح أحد الأيام صرخ وزير الدفاع الأمريكي جيمس فورستال، بهذه الجملة، ولم يكن هناك مبرر لتلك الضجة التي أحدثها الحنرال فورستال، لأن الصوت الذي أفزعه لم يكن سوى صوت سارينة سيارة إطفاء؛ لذلك وضع في مستشفى نفسية بعدها قبل أن يقدم على الانتحار داخل المستشفى.
واستلهم الكاتب وليام روس من عبارة “الروس قادمون”، فيلمًا يتناول الحرب الباردة عن طريق فوضى مضحكة يحدثها جنوح غواصة سوفيتية اسمها الأخطبوط في نيو انجلاند.
الفيلم بطولة آلان أركين وكارل راينر وإخراج نورمان جيويسون، عرض سنة 1966 وحقق جائزة الجولدن كلوب لأفضل فيلم كوميدي وحقق إيرادات نحو 20 مليون دولار.
5-رواية 1984
أصدرت صحيفة جارديان البريطانية قائمة لأفضل ماكتب عبر التاريخ عن الحرب الباردة، وجاء على رأس القائمة رواية 1984 لجورج أورويل، تدور أحداث الرواية في عالم مستقبلي خيالي تسيطر عليه ثلاث دول استبدادية، وتخوض حروبًا دائمة فيما بينها، بطل الرواية “وينستون سميث” عضو في الحزب الحاكم في إحدى الدول. رغبته في الوصول للحقيقة تدفعه للتمرد سرًا، حتى يقع في حب شابة تشاركه الأفكار، لكن «الشرطة» تقبض عليهما.

