سوليوود «الرياض»
سنوات طويلة من العمل والمجهود، حتى رأت اسمها بجانب أسماء كبار صناع السينما وأبرزهم في العالم، في واحدة من أهم الفعاليات السينمائية، لتكون الخطوة الأبرز في مشوارها الإخراجى لتضعها تحت أنظار العالم، وذلك كما ورد في صحيفة الوطن المصرية.
تحمل المخرجة هيفاء المنصور اسم السعودية للمرة الأولى إلى مهرجان فينيسيا السينمائي، بفيلم “The Perfect Candidate”، أو “المرشح المثالي”، في المسابقة الرسمية بالدورة الـ 76 من مهرجان فينيسيا، التي تنطلق في الفترة من 28 أغسطس إلى 7 سبتمبر المقبل.
خطوات كثيرة خطتها المخرجة هيفاء المنصور قبل أن تكون المخرجة السعودية الأولى المشاركة في فينيسا، ففي الفترة الأخيرة كان لها عدد من المشاريع الناجحة حيث تعاونت مع شبكة “نتفليكس” في فيلم بعنوان “Nappily Ever After”، بالإضافة إلى فيلم “Mary Shelley” الذي شارك في مهرجان تورنتو السينمائي عام 2017، بينما كان فيلم “وجدة” هو تجربتها الروائية الطويلة عام 2012، وترشح لعدد من الجوائز منها جائزة البافتا كأفضل فيلم غير ناطق باللغة الإنجليزية، كما تم ترشيحه لجائزة أوسكار نفس الفئة لتكون المرة الأولى التى يترشح فيها فيلم سعودي لـ”أوسكار”، كما حظت بعضوية أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية المتحركة الأمريكية المانحة لجوائز الأوسكار، منذ عام 2016.
تعتبر هيفاء واحدة من أبرز صانعات السينما السعوديات، والعرب حول العالم، بالرغم من دراستها الأدب الإنجليزي المقارن في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حصلت على درجة الماجستير من جامعة سيدني عام 2009 في الفيلم والنقد السينمائي، خاضت أولى تجاربها السينمائية بفيلم روائي قصير بعنوان “أنا والآخر” عام 2001، ثم قدمت في 2005 فيلما وثائقيا بعنوان “نساء بلا ظل”.
تميل “المنصور” في أفلامها إلى مناقشة القضايا المتعلقة بالنساء سواء داخل المجتمع السعودي أو خارجه، ففي أحدث أفلامها “المرشح المثالي” تدور الأحداث حول طبيبة سعودية شابة تقرر الترشح لمنصب في الانتخابات البلدية، حتى فيلم “Mary Shelley” الذي يتطرق إلى الروائية البريطانية ماري شيلي، قالت عنه المخرجة السعودية في حوار سابق لها لمجلة “فوج”: “شعرتُ أن ماري شيلي فتاة سعودية، فهي تحاول تأليف كتاب، والناس من حولها يحاولون إقناعها بأنها غير قادرة على ذلك، ثمة في الثقافة السائدة قبل 100 عام في بريطانيا ما يشبه وضع المرأة في السعودية حالياً”.