سوليوود «وكالات»
أقدم ناجاشيباي جوسوبوف، أحد العاملين في المفاعل النووي الأوكراني “تشيرنوبل” على الانتحار بعد أيام قليلة من مشاهدته مسلسلا وثائقيا دراميا يحمل اسم المفاعل نفسه، بثته شبكة HBO، حيث عُثر عليه جثة هامدة بمدينة أكتوبي في كازاخستان بعد أن رمى نفسه من سطح مبنى بارتفاع 5 طوابق، وذلك كما جاء في العين الإخباري.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” أعاد العمل الدرامي المبني على أحداث حقيقية الذكريات المؤلمة التي تسببت بها إحدى أسوأ الكوارث النووية في تاريخ البشرية، والتي تطلبت جهودا دولية وفردية لتدارك الأزمة التي حلت بمدينة بربيات الأوكرانية وتسببت بنزوح مئات الآلاف منها.
وتقول ابنة جوسوبوف، 25 عامًا، إن والدها شاهد المسلسل بعينين تملؤهما الدموع، حيث أعادت له ذكريات الماضي الأليمة، كما شعر بالظلم لعدم تلقيه الدعم الكافي من الحكومة عقب ما حل به بسبب الكارثة، فعاش حياته في فقر مدقع، على الرغم من تلقي أقرانه من أوكرانيا وروسيا وبيلاروسيا وكازاخستان ممن أدرجوا كمحاربين قدماء معاشات حكومية.
وعلى مدى سنوات عاش جوسوبوف وزوجته وأطفاله الـ5 في غرفة صغيرة، حيث طالب لسنوات طويلة بشقق وفرتها الدولة لمحاربين آخرين في تشيرنوبيل، منتظرا دوره لعشرات السنوات إلا أن اسمه شُطب من تلك القائمة بعد طول تمنٍ، ما تركه في حالة ذهول.
ويقول باكيتشان ساتوف، رئيس منظمة تمثل مصافي تشرنوبيل الذين تعاملوا مع التلوث المروع الذي حدث في محطة الطاقة المنفجرة، إن جوسوبوف كان من أوائل من حضروا إلى الموقع بعد أن وقع الانفجار في المفاعل رقم 4، كما عمل في موقع للتجارب النووية السوفيتي في سيميبالاتينسك.
وتسببت حادثة تشيرنوبل التي حدثت عام 1986 بقتل الآلاف بشكل غير مباشر وأصابت مثلهم بأمراض عدة كالسرطان، وازدادت تشوهات الأجنة بسبب الإشعاعات الصادرة عن المفاعل، على الرغم من أن الرقم الرسمي المسجل حتى اليوم هو 36 حالة وفاة فقط.