سوليوود «الرياض»
تفتتح غداً الدورة الرابعة والخمسين لأحد أعرق المهرجانات السينمائية كارلوفيفاري في مدينة كاولو فيفتري بالتشيك، حيث تشارك السعودية بالفيلم الروائي الطويل (آخر زيارة) وهي المشاركة العربية والآسيوية الوحيدة في مسابقة إيست أوف ذا ويست المخصص لأفلام أوربا الوسطى والشرقية ومنطقة البلقان واليونان ودول الاتحاد السوفيتي سابقا ومنطقة الشرق الأوسط، والذي يجب أن تكون الافلام في مشاركتها الأولى عالميا وأوربيا.
ومن المعروف أن مهرجان كارلوفيفاري أحد أعرق المهرجانات السينمائية حيث تأسس عام 1948 بعد مهرجانات فينيسيا وكان ولوكارنو، وسبق وأن شارك فيه كبار المخرجين أمثال الروسي ميخائيل روم وبودفكين، والفرنسي رتشارد بريسون، والإيطالي بازوليني، والإسباني بينويل، والأمريكي ستانلي كرامر، والياباني ميكو ناروسي، والمخرجة البلجيكية شانتال أكرمان، والبريطاني كين لوتش عبر فيلمه Kes الذي فاز عام 1969 بالجائزة الأولى كريستال غلوب كأفضل فيلم. إضافة لبعض أشهر المخرجين الأحياء مثل الإسباني بيدرو المودفار، والإيراني محسن مخلمباف، والكوريين لي تشانق دونق، وكيم كو دك، والروماني كريستي بيو، والفرنسي جين بيير جونيت والذي فاز أيضا عام 2001 عبر فيلمه الشهير Amelie بجائزة كريستال غلوب كأفضل فيلم.
كما سبق للأفلام العربية أن تواجدت سابقا في ثلاث مناسبات فقط منها فيلمان لكمال الشيخ ( الشيطان الصغير ) عام 1964 و(غروب وشروق) عام 1970 وفيلم لصلاح بوسيف بعنوان (القاهرة 30) عام 1966، ثم سجلت غيابا كاملا لمدة 48 سنة حتى عادت هذا العام مع الفيلم السعودي الذي قام بدعمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي من إنتاج مؤسسة مشهد أخير لمحمد الحمود وكتابة فهد الاسطاء وعبد المحسن الضبعان الذي أخرج العمل في تجربته الروائية الطويلة الأولى. فيما يحكي الفيلم قصة أب وابنه في رحلة تبدي الهوة بينهما وعدم التفاهم لكن ظرفا طارئا يدفعهما لتغيير مسار الرحلة نحو قرية الأب التي تعيش لحظات اختفاء أحد الأطفال.



