سوليوود «القاهرة»
يستعد المخرج والمؤلف محمود محمود لتصوير فيلمه الروائي القصير والذي يحمل اسم “عبد الودود”، والذي يقوم على حبكة درامية غير تقليدية عن طريق سينما الشعر وليس سينما النثر، والتى تعود إلى البدايات لكل ما هو تجريبي؛ حيث إن بداية السينما التجريبية كانت سينما الشعر، وذلك كما جاء في الأهرام.
والعمل يتمحور حول محاولة الوصول لثلاثة أزمنة وهي زمن تم فقدانه وزمن آخر ننتظره وزمن رحل إليه القريب والبعيد من خلال الحياة غير المرئية ماديا وهي الحياة ما بعد الموت، والتي تشبه صراع الإنسان المعاصر تجاه الحقيقة الثابتة.
أما عن التكنيك الذي يستخدمه الفنانين في العمل فهو مختلف تمامًا حيث يحاولون اكتشاف الشخصيات من خلال البروفات، وهو من جانبه لا يهدف للوصول لمعنى الفيلم؛ بل اكتشاف ما وراء الحقيقة المجردة.
ويناقش العمل أيضًا ارتباط الأدب بالسينما والقائم على الاقتراب من أدب الغرباء والاستفادة من كل ما تم ذكره بأدب الغرباء وتحويله إلى تكنيك سينمائي من حيث أداء الممثلين ويرتبط أيضا بالفلسفة الصوفية لأبي حيان التوحيدي لاستيعاب المخرج ومحاوله اكتشاف الأزمنة الماضية والأزمنة المنتظرة من خلال خاصيتي “المناداة والمناجاة” للإنسان المعاصر غير المرئي من قبل الرأسمالية المدمرة لطموحات كل ما هو حي.
جدير بالذكر أن العمل يستهدف مهرجانات معينة ليست عربية باستثناء مهرجان دبي فهو يستهدف مهرجانات أوروبا وأسيا، ومن المقرر تصوير العمل فى فترة زمنية ما بين 3 الى 7 أسابيع، ومن المقرر تصويره بالإمارات العربية المتحدة، وهو من إنتاج المنتج سامح حلمي.
ويشارك في العمل مجموعة من الفنانين الصاعدين ومنهم يمنى ونور الهجرسي وسامح قابيل و سامى منصور، ويقدم الموسيقى التصويرية محمد صلاح ومدير التصوير محمد صالح، ومديرة إنتاج جادي ومن تأليف وإخراج محمد محمود.