سوليوود «الرياض»
بعد عرضه مؤخرا فى دور العرض السعودية كأول فيلم محلى يستقبله الجمهور السعودى منذ إطلاق سياسات المملكة نحو الانفتاح والترفيه، يواصل الفيلم السعودى «رولِم» عروضه فى الدول العربية الفترة المقبلة، ليتوجه للجمهور خارج السعودية، وقال مخرج الفيلم عبد الإله القرشى: أعتقد أنها بداية وفرصة حقيقية لفيلم «رولم» والأفلام السعودية بشكل عام لفتح آفاق أوسع على مستوى المنطقة لمتابعة السينما السعودية، والفيلم ليس تجربة فردية، بل هو مشروع شارك فيه صنّاع سينما حقيقيون، وبتوزيعه فى الوطن العربى نكون أقرب لاكتمال صورة هذا المشروع، وذلك كما ورد في المصري اليوم.
الفيلم الذى عرض فى سينمات فوكس فى جدة والرياض، فيلم مستقل، لم تشارك أى جهة فى تمويله، وجميع أفراد طاقم العمل به سعوديون، وكان قد حصل مؤخراً على جائزة أفضل فيلم أثناء مشاركته فى فعاليات الدورة الأولى من مهرجان العين السينمائى، واستغرق مخرج الفيلم 3 سنوات لتحضيره، فى حين استغرق تصويره شهراً ونصف الشهر، وتم تصويره فى مناطق متفرقة من مدينة جدة، بينما تم العمل على مراحل ما بعد الإنتاج فى مصر. أحداث الفيلم تدور حول عمر نزار، صانع أفلام فى الثلاثينيات من عمره، ويحاول صنع مشروع سينمائى عن مدينة جدة، لكنه لا يعى ما تعنيه جدة بالنسبة له، ولا يعى مدى صعوبات صناعة الأفلام فى المملكة، إلى أن يتعرف على المصور فريد لطفى، فى السبعينيات من عمره، والذى هجر شغفه بالتصوير السينمائى ليتفرغ لمحل الأنتيكات الخاص به.
من ناحية أخرى، قال بطل الفيلم، خالد يسلم، إنه تعامل مع المخرج عبد الإله القرشى قبل ذلك من خلال فيلم قصير عام 2016، وكانت من أجمل التجارب الذى مر بها، لذا وافق على فكرة الفيلم الجديد، موضحا أن الفيلم تدور قصته عن حب الفن وصعوبة صنع مشروع سينمائى فى جدة.
وأضاف أنه طوال مدة تصوير الفيلم، التى استمرت حوالى شهرا ونصف الشهر، كان يمكث عند المخرج، موضحا أن الدور الذى مثله يعتبره فضفضة بصوت عال عن المشاكل التى تقابله فى مجال الفن. «رولِم» إخراج عبد الإله القرشى، ويشاركه التأليف ياسر حمّاد، وبطولة خالد يسلم، شاهر القرشى، وسارة طيبة، وقال علاء كركوتى، رئيس الشركة الموزعة للفيلم، إن هذا الفيلم نموذج مثالى لبناء صناعة السينما، فالمخرج والمنتج عبد الإله القرشى اختار إنتاج فيلم بميزانية واقعية وعرضه فى دور العرض السعودية قبل التحرك به عربياً ودولياً، فالاهتمام بالجمهور المحلى دوماً هو حجر الأساس لأى صناعة سينما. والفيلم هو أول عمل محلى يجرى صناعته وتصويره وعرضه فى السعودية، وذلك منذ أن منحت الهيئة العامة للإعلام المرئى والمسموع بالسعودية، فى ديسمبر 2017، حق إصدار تراخيص للراغبين فى فتح دور للعرض السينمائى بالمملكة، حيث افتتحت فى 18 إبريل 2018 أول سينما فى الرياض، ثم فى 28 يناير الماضى افتتحت أول سينما فى جدة، والتى استقبلت عرض الفيلم مؤخرا، بعد أن شهدت عرض أفلام أمريكية خلال العام الماضى، بعد عامين من قرارات هيئة الترفيه، والتى جاءت بعد سنوات من عروض محدودة لفيلم «مناحى» فى المراكز الثقافية بالرياض دون إقامة عروض تجارية له. وتشهد السينما السعودية تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، سواء الأفلام الروائية الطويلة أو القصيرة، حيث تم إنتاج أفلام شاركت فى مهرجانات دولية ومنها «مطر» و«وجدة» و«4 ألوان» و«كيف الحال» بطولة ميس حمدان، إلى جانب فيلم الرسوم المتحركة «بلال»، ومؤخرا شاركت 9 أفلام فى سوق مهرجان كان السينمائى الدولى.