سوليوود «وكالات»
تظهر النجمة الأوسكارية آن هاثاواي في التاسع من الشهر الجاري في الفيلم الكوميدي “الاحتيال” (هوستل)، الذي تتشارك فيه البطولة مع الممثلة الأميركية ريبيل ويلسون، وذلك كما ورد في ميدل إيست أونلاين.
الفيلم الذي يقدم الحوارات الكوميدية على طريقة أفلام “اوشنز 11” الشهيرة، هو إعادة إنتاج نسائية لفيلم كوميدي صدر في العام 1988 بعنوان “ديرتي روتن سكاندريلز”، يتناول قصة رجلين محتالين يتنافسان في رهان، حددا فيه فتاة شابة ورثت خمسين ألف دولار لتكون هدفهما، بحيث يكون أول من يخدعها ويحتال عليها ظافرا منها بمبلغ معين، يكون هو الفائز بالرهان.
وتشهد أفلام الاعادات مع تغيير جنس البطل ترقبا كبيرا من قبل الجمهور، وهي ليست نهجا جديدا في السينما الاميركية، إذ تعود الى عصر هوليوود الذهبي مع على سبيل المثال “هيز غيرل فرايدي” (1940) من اخراج هاورد هوكس الذي تلعب فيه روزاليند راسل دورا اداه في الاساس رجل في “ذي فرونت بيدج” العام 1931.
لكن التوجه الكبير الى هذه الاعادات استفاد من حركة “مي تو” ومحاولات الاستوديوهات تجنب الاتهامات بالتمييز الجنسي التي تكثفت في السنوات الاخيرة.
ويعد فيلم “اوشينز 8” الذي يجري “الاحتيال” على طريقته الكوميدية في بعض المشاهد، والذي تولت بطولته كل من ساندرا بولوك وكيت بلانشيت وآن هاثاواي ونجمات اخريات، من أشهر الأفلام التي تمت إعادتها بنسخة نسائية، تم عرضه بزخم في يونيو/حزيران 2018 وسجل نجاحا كبيرا، وشهد اعادة فيلم “وات ويمن وانت” (2000) الذي كان من بطولة ميل غيبسون وهيلين هانت، اقبالا كبيرا في مارس/آذار الماضي مع الممثلة تاراجي هنسن.
وتجسد هاثاواي وويلسون شخصيتي نجميْ النسخة الكلاسيكية مايكل كين وستيف مارتن لكن مع بعض الاختلافات بحكم أن القصة الجديدة تسلط تركيزها على سلبيات فنانتين واحدة منهما تحصل على أجر كبير، والأخرى أجرها منخفض، وتتكاتفان لأخذ ثأرهما من رجال فاسدين ظلموهما، ولكن “المحتال” يعيد نفس الأجواء الكوميدية للفيلم الأصلي.
يشارك بطلتي الفيلم كل من الممثلين تيم بليك نيلسون، اليكس شارب، مينا ريان، إنغريد أوليفر، سارة ستيفاني، كاسبر كريستنسن، سيلين أبراهامز، وهو من إخراج كريس أديسون، وتأليف ستانلي شابيرو وبول هينينغ وديل لونر وجاك شيفر.
ويتوقع نقاد أن يتفوق “الاحتيال” في شباك التذاكر، قياسا على نجاح الكثير من الأفلام التي لعبت دور البطولة فيها النساء وسجلت شهرة أفضل سواء كانت ميزانياتها صغيرة أم متوسطة أم ضخمة.
وكانت دراسة أميركية أجرتها مؤسسة “تايمز أب”، وهي منظمة أقيمت لتعزيز المساواة بين الجنسين نُشرت في ديسمبر/كانون الأول 2018 أكدت أن أفلام البطولات النسائية تتقدم على أفلام البطولات الذكورية في شباك التذاكر، ما يعكس تغييرا في الذهنيات مع فرض النساء انفسهن مكان الرجال في الكثير من الاجزاء الجديدة من افلام هوليوودية ناجحة مثل “اوفربورد” و”اوشينز 8″.
وعلى الرغم من هذا التفوق للبطولة النسائية إلا أن ناشطين في مجال المساواة بين الجنسين يرون أن هذه الافلام التي تقلب فيها ادوار البطولة تدفع الى الظن ان النساء لسن مهمات ما يكفي ليكون لديهن قصصهن الخاصة وعليهن الاعتماد على قصص ذكورية سبق ان حققت نجاحا.
