سوليوود «الإسكندرية»
شهدت العروض حضورا جماهيريا جيدا من شباب عروس البحر المتوسط، بالإضافة لوجود العديد من صناع السينما البديلة في مصر وبلدان عربية أخرى. وبدأت العروض اليوم الأحد في الثالثة عصرًا بـ4 أفلام بانوراما، بداية من الفيلم المصري “الطالعة” لأحمد الشماع، ثم “60 قصة وقصة” من تونس ليوسف سانحجي، “البنفسجية” من العراق لباقر الربيعي، وأخيرًا “في جسمي حكاية” من الجزائر ليانيس خلوفي. “الطالعة” مدته 19 دقيقة، وتدور أحداثه حول صديقين منذ الجامعة، لكنهما لم يلتقيا منذ زمن طويل، في لقائهما الأول يقترح أحدهما على الآخر اقتراحًا من شأنه تغيير حياته للأبد.
بينما فيلم “60 قصة وقصة”، مدته 22 دقيقة، وتدور أحداثه حول مجموعة من كبار السن المسجونين في منزل التعاقد في انتظار موتهم، ينتظر الجميع مصيرهم ولكن الوقت لا ينتظر، وذلك كما ورد في التحرير الإخباري.
أما “البنفسجية” فمدته 19 دقيقة، وتدور أحداثه في أثناء حرب العراق، حيث يحاول طفل إيجاد طريقة لمساعدة أمه، ويلتقي بفتاة تعرض عليه المساعدة مقابل عدة طلبات عليه تنفيذها، بينما “في جسمي حكاية” مدته 17 دقيقة، ويدور حول الناشط الاجتماعي قادر آفاق، رئيس جمعية خيرية تسمى “مليء بالأمل والكثير من التفاؤل”.(للمزيد|اضغط هنا)
وبعد عرض الأفلام الأربعة نال الجمهور الحاضر قسطًا من الراحة قبل أن يعودوا وبعدد أكبر لحضور أفلام المسابقات الرسمية الثلاث “روائية وتسجيلية وطلبة” بدءًا من السادسة مساءً وحتى التاسعة.
بداية العروض كانت بالفيلم الروائي المغربي “قلق” للمخرج علي بنجلون، ومدته 12 دقيقة، وتدور أحداثه حول “ماجد” الذي يقوم بخيانة زوجته، ولكن آخر يعلم بذلك فيحول حياته لجحيم، وفي النهاية يكتشف أن ذلك بالاتفاق مع زوجته.
وضمن المسابقة الروائية، عُرض أيضًا الفيلم المغربي “180 درجة”، للمخرج محمد رضا كوزي، ومدته 20 دقيقة، وتدور أحداثه حول شاب في مقتبل العمر، يقوم بتوزيع البيتزا على دراجته النارية القديمة التي تحول بينه وبين إيصال الطلبات في الوقت المحدد.
كما عُرض فيلم “يوم من 365 يوم” من سوريا لأوس محمد ومدته 10 دقائق، وتدور الأحداث حول فتاة تعيش مع والدتها القعيدة في حي محاصر افتقد أبسط مقومات الحياة كبقية أنحاء بلاد الشام المدمرة، ونتابع الفتاة تخرج بحثًا عن ماء للشرب، ويصل الأمر للمغامرة بالحياة من أجل شربة ماء.
وكذلك فيلم “خطوة بخطوة” من مصر لآدم بارود ومدته 11 دقيقة، وتدور أحداثه حول صبيين يلتقيان دون سابق معرفة في ظرف غير عادي ويتمكنان من حل مشكلتهما بأسلوب غير عادي أيضًا.
وضمن المسابقة التسجيلية عُرض فيلم “الناجون من ساحة الفردوس”، للمخرج العراقي علي خالد، ومدته 8 دقائق، وتدور أحداثه حول نحات عراقي توفي قبل أن يحقق حلمه بنحت تمثال آخر لأطفال بلاده الشهداء في نفس مكان تمثال صدام حسين الشهير.
وكذلك فيلم “قصر يأبى النسيان” من اليمن للمخرج يوسف غازي ومدته 12 دقيقة، وتدور أحداثه حول أحد القصور التراثية في مدينة “سيئون” اليمنية، ومهمة استكشاف يأخذنا فيها أحد المؤرخين المعاصرين لأهم أدوار وأحداث القصر للتعرف على ذاكرته وأسراء بنائه وبقائه.
وضمن مسابقة أفلام الطلبة، عُرض “أرجوس” من الأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام، لعبد الرحمن صلاح ومدته 15 دقيقة، وتدور أحداث الفيلم بعد مقتل “فيروز” على يد حبيبها “شادي”، تبحث شقيقتاها عنها، ولا تعرفان أنه يرغب في قتلهما أيضًا.
كما عُرض فيلم “باب الحياة” لأبو هاشم حمدي، من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ومدته 14 دقيقة، وتدور أحداثه حول مدينة “دهب” بشكل درامي.
وبعد الانتهاء من عروض الأفلام وأثناء المناقشة، قال سيناريست “أرجوس” عبد الرحمن صلاح، إن قصته مقتبسة عن قصة قصيرة موجهة للأطفال للكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، عن أسطورة إغريقية لها 100 عين تراقب بهم الناس، لافتا إلى أنه سعيد للغاية باختلاف وجهات النظر حول قصة العمل. وقال أبو هاشم حمدي مخرج فيلم “باب الحياة”، إنه اختار مدينة دهب دون غيرها من المدن السياحية في مصر، لأن كل من يزوها يتعلق بها بشكل شخصي، لافتا إلى أن العمل منذ الاستقرار على فكرتها وحتى الانتهاء منها استغرق شهر ونصف، فيما استغرق التصوير 6 أيام. أما يوسف غازي الحسني مخرج فيلم “قصر يأبي النسيان”، فقال إنه اختار قصر مدينة “سيئون” تحديدا لأنه كان له طوال تاريخه عدة مساهمات مجتمعية إيجابية علميًا وخدميًا في اليمن، كما أنه يعكس تراث بلاده وتاريخها الحافل، رغم معاناتها في الحاضر.
مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، هو احتفالية سينمائية تُقام في شهر أبريل من كل عام بمدينة الإسكندرية، كما ينظم المهرجان ورشًا وندوات فنية مجانية على مدى العام، وتُقام دورته الخامسة هذا العام في الفترة من 3 وحتى 8 من شهر أبريل الجاري، بحضور عدد من صناع الأفلام من مصر والوطن العربي والتى تقام في سينما “فريال” العريقة بمنطقة محطة الرمل، تحت رعاية وتنظيم جمعية “دائرة الفن”، تحت رئاسة المخرج محمد محمود، والرئاسة الشرفية للدكتور محمد العدل، والمدير محمد سعدون، والمدير الفني موني محمود.

