سوليوود «وكالات»
أصبحت الممثلات الممتلئات يحصلن على أدوار تزداد أهمية في التلفزيون والسينما بعدما كن يُحاصرن بأدوار ثانوية غالبا ما تكون هزلية، في مؤشر إلى تغيير مجتمعي، وذلك كما ورد في العين الإخبارية.
وآخر دليل على انفتاح الاستوديوهات على أجسام غير تلك التي تهيمن على التلفزيون منذ البداية، مسلسل “شريل” المقتبس عن كتاب سيرة ذاتية ناجح جدا لليندي ويست والذي أطلق، الجمعة، عبر منصة “هولو”.
وسبق لممثلات سوداوات مكتنزات أن حصلن في العقد الأخير على أداور رئيسية في السينما والتلفزيون، من بينهن أوكتافيا سبنسر ومونيك، اللتان حصلتا على جائزة أوسكار ونجمة الراب كوين لطيفة.
وفي السينما غالبا ما تلعب ريبيل ويلسون “بيتش برفيكت”، وميليسا ماكارتني “كان يو افر فورجيف مي” أداور بطولة، وكانت ماكارثي مرشحة للفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثلة في فبراير/شباط، كما لفتت كريسي ميتز الأنظار في مسلسل “ذيس إز آس” في السنوات الأخيرة.
وقالت أيدي براينت، بطلة “شريل” لمجلة “إيل”: “أظن أن الجمهور الأمريكي والجمهور عموما غير معتاد على رؤية بدينات على التلفزيون”، وهي أيضا من ضمن فريق برنامج “ساترداي نايت لايف”.
بينما أوضحت ريبيكا بول، الأستاذة الجامعية والمديرة المساعدة في مركز السياسات الغذائية والبدانة في جامعة كونيتيكت: “نشهد على تغيير، نبدأ برؤية أشخاص أصحاب بنية قوية في أدوار رئيسية في التلفزيون والسينما”.
شخصيات مختلفة
إلى جانب أهمية هذه الأدوار، فإن الشخصيات التي تعرض على هؤلاء الممثلين باتت مختلفة.
وقال جيمس زيرفيوس، نائب رئيس منظمة “أوبيزيتي أكشن كواليشين” التي تكافح التمييز المرتبط بالوزن: “الممثلون والممثلات البدينون كان يستعان بهم حتى الآن لأدوار كوميدية نوعا ما”.
وأضاف: “لكن قبل فترة قصيرة بدأنا نرى أشخاصا بدناء مثل كريسي ميتز (رشحت لجوائز إيمي وجولدن جلوب) في أدوار درامية أكثر”، ورأى أن الرجال خلافا للممثلات، لا يزالون يحظون بأدوار كوميدية فقط.
وحتى الآن كانت الدراسات التي أجراها مركز ريبيكا بول تظهر أن البدناء غالبا ما يكونون موضع سخرية ومواقف كاريكاتورية ويأكلون بشراهة، فيما تكون تفاعلاتهم الإيجابية مع الآخرين في الفيلم قليلة”.
وكان هذا الأمر جليا أكثر في برامج الشباب التي لم تتطور بالقدر نفسه مثل الأفلام والمسلسلات الموجهة للبالغين في السنوات الأخيرة.
وقالت ريبيكا بول: “البدناء يقدمون بطريقة سلبية أكثر على أنهم عدائيون ولا يحبون التواصل اجتماعيا وشخصيتهم غير محببة”.
واليوم تعتبر ميليسا ماكارثي، الممثلة الأمريكية الرئيسية البدينة الوحيدة التي تُقترح عليها أدوار لا تتطرق إلى وزنها أو شكلها في الفيلم، أما بالنسبة للأخريات مثل كريسي ميتز في “ذيس إز آس”، أو دانيال ماكدونالد في “دامبلين”، فيبقى الوزن جانبا مهما مع أنه غير مهيمن.
المعركة مستمرة
وترى بول أن هذا الأمر مؤذ، خصوصا أنه يعكس التمييز الحاصل في الحياة اليومية، وهي نقطة تشدد عليها حركة محاربة التمييز السلبي ضد البدناء.