محمد الزواوي
فيلم «جلاس» (Glass) فيلم درامي يجمع ين أفلام الخيال العلمي والأبطال الخارقين والرعب والإثارة والتشويق. وهذا الفيلم من إخراج المخرج الأميركي من أصل هندي م. نايت شيامالان الذي كتب سيناريو الفيلم واشترك في إنتاجه. وفيلم «جلاس» متمم لفيلمين سابقين للمخرج م. نايت شيامالان، هما كل من فيلم «غير قابل للكسر» (2000) وفيلم «انقسام» (2016). وتعرف هذه الأفلام الثلاثة باسم ثلاثية إيستريل 177.
ويعود في فيلم «جلاس» الممثلان بروس ويليس وصامويل جاكسون من الفيلم الأول «غير قابل للكسر» والممثل جيمس ماكفوي والممثلتان أنيا – تيلور جوي وبيتي باكلي من الفيلم الثاني «انقسام». وينضم إليهم في فيلم «جلاس» الممثلون ساره بولسون وآدم ديفيد تومسون ولوك كيربي.
ويواصل فيلم «جلاس» أحداث وشخصيات الفيلم الثاني «انقسام» في هذه الثلاثية السينمائية، بما في ذلك من أدوار ممثلين متعددي الشخصيات والأشكال وذات قوى خارقة، في سلسلة من المواجهات والمغامرات العنيفة والمثيرة.
وتتواصل أحداث الفيلم بقيام حارس الأمن ديفيد دان الذي يتمتع بقوى خارقة (الممثل بروس ويليس) وابنه اللذين يطاردان المجرمين بإنقاذ أربع طالبات قام المجرم كيفين وينديل كرام «الوحش» (الممثل جيمس مكافوي) باختطافهن. ويتألف كيفين وينديل كرام من 24 شخصية مختلفة من الذكور والإناث والكبار والأطفال. ويتم إرسال هذين الرجلين إلى مستشفى للأمراض العقلية الذي يوجد فيه إليجاه المعروف باسم «جلاس» (الممثل صاموئيل جاكسون) لتلقي العلاج. وتعالج الطبيبة النفسانية إيلي ستيبيل (الممثلة ساره بولسون) المرضى الذين يدّعون أنهم يمتلكون قدرات خارقة، وهي لا تؤمن بامتلاك البشر لقدرات خارقة.
ويقوم مساعدو الدكتورة إيلي ستيبيل بإطلاق النار على «الوحش» وقتله وهو في حالة ضعيفة. ثم يقومون بإغراق «مستر جلاس» في حفرة طينية، حيث تسمح الدكتورة ستيبيل له بلمسها وهو يغرق وتبلغه بأنها لو استطاعت أن تقنعه بأنه شخص عادي لتركته في حاله، ولكن الوحش قام بتدمير ذلك. كما تبلغه وهو يحتضر أن كتب الرسوم الهزلية كانت مخطئة فيما يتعلق بمجتمعات الأشرار المتفوقين الذين يعترضون الأبطال المتفوقين، وأن الحقيقة تكمن في المجموعة الإنسانية المستنيرة التي نجحت في صد الأبطال والأشرار على حد سواء. وينضم هذان القتيلان إلى حارس الأمن الذي لقي مصرعه أيضا.
ودون علم الدكتورة ستيبيل كانت الكاميرات الموجودة في مستشفى الأمراض العقلية قد نقلت ما يدور في المستشفى إلى قناة تلفزيونية خاصة، ثم أعطيت تلك التسجيلات لبعض العاملين في المستشفى الذين قاموا بتوزيعها على الجمهور.
ويجمع فيلم «جلاس» بين العديد من المقومات الفنية. ويتميز هذا الفيلم بقوة إخراج المخرج م. نايت شيامالان وبراعة السيناريو وتطوير الشخصيات وقوة الحوار والمغامرات المثيرة والتصوير والاستخدام المبدع للألوان طوال عرض الفيلم ودقة التفاصيل. كما يتميز بقوة أداء الممثلين، وفي مقدمتهم الممثل جيمس مكافوي، بالشخصيات المتعددة التي يؤديها، والممثلون صاموئيل جاكسون وبروس ويلين والممثلة أنيا تيلور–جوي. ويعدّ فيلم جلاس واحدا من أفضل أفلام الثلاثيات السينمائية المكمّلة في مواصلة تطوير الشخصيات والقصص والأحداث السينمائية. ورشح هذا الفيلم لجائزة رابطة نقاد السينما البريطانيين لأفضل ممثلة للممثلة أنيا تيلور – جوي.
واحتل فيلم «جلاس» في أسبوعه الافتتاحي المركز الأول في قائمة الأفلام التي حققت أعلى الإيرادات في دور السينما الأميركية، وبلغت إيراداته العالمية الإجمالية 241 مليون دولار، فيما بلغت تكاليف إنتاجه 20 مليون دولار. وعرض الفيلم في 3844 من دور السينما الأميركية.
ويجمع مخرج الفيلم م. نايت شيامالان بين الإخراج والإنتاج وكتابة السيناريو والتمثيل. وتشمل إنجازاته السينمائية إخراج 16 فيلما وإنتاج 15 فيلما وكتابة السيناريو لسبعة عشر فيلما والتمثيل في 11 فيلما. ورشح خلال مسيرته السينمائية لاثنتين وأربعين جائزة شملت اثنتين من جوائز الأوسكار وجائزة الكرات الذهبية، والفوز باثنتي عشرة جائزة شملت إحدى جوائز الإمبراطورية البريطانية لأفضل مخرج وجائزة من كل من مهرجان بالم سبرنجز ومهرجان فيلادلفيا السينمائيين الأميركيين.
وشملت الطواقم الفنية التي اشتركت في إنتاج فيلم «جلاس» 35 من مهندسي وفنيي المؤثرات البصرية وثمانية في المؤثرات الخاصة و35 من البدلاء و24 في التصوير و21 في القسم الفني و20 في قسم الصوت و14 في المونتاج و11 في تصميم الأزياء وعشرة في الماكياج، بالإضافة إلى سبعة من مساعدي المخرج.
المصدر: صحيفة الرأي