سوليوود «الرياض»
قررت وزارة الثقافية السعودية، إطلاق اسم الفنانة التشكيلية الراحلة منيرة موصلي، على أحد دور العرض الفنية في المملكة في إطار احتفاء رسمي غير مسبوق بالفنانات السعوديات بعد عقود من غيابهن عن ساحة الإعلام والتكريم. وذلك كما ور في موقع إرم نيوز.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إن وزير الثقافة، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وجه بإطلاق اسم الفنانة موصلي على إحدى دور العرض الفنية في المملكة، “عرفانًا وتقديرًا لإسهاماتها ومنجزاتها في دعم الحركة التشكيلية في السعودية”.
واحتفى رواد الفن التشكيلي وعشاقه في المملكة بقرار التكريم، وعدوه تعويضًا عن سنوات الرسم والمعارض التي أقامتها الفنانة الراحلة عبر مسيرتها الفنية قبل أن تفارق الحياة يوم الجمعة الماضي عن عمر ناهز الـ “64 عامًا”.
ونعت أوساط رسمية وفنية عديدة الفنانة الراحلة بما في ذلك وزارة الخارجية التي استعرضت سيرة موصلي الفنية منذ بدايات انطلاقتها من مسقط رأسها في مدينة مكة المكرمة.
وكتب الفنان التشكيلي السعودي فيصل مشاري في نعي زميلته الراحلة “الله يرحم منيرة موصلي ويغفر لها ويسكنها فسيح جناته.. هذه الفنانة من جيل الرواد من جيل البدايات في الستينات تركت بصمتها على خارطة الفن التشكيلي السعودي.. مايحزن برحيلها هو أن الحزن مضاعف حين فقدناها في غياب إنشاء متحف لم تشاهد لوحاتها على جدرانه.. أتمنى من وزارة الثقافة إصدار كتاب عنها”.
من هي منيرة موصلي؟
ولدت التشكيلية السعودية منيرة موصلي في مدينة مكة المكرمة عام 1954، ودرست في كلية الفنون الجميلة في القاهرة عام 1974، ونالت الدبلوم في فن التصميم من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1979، وعملت في ذات العام في شركة أرامكو السعودية كمسؤولة عن المطبوعات في إدارة العلاقات العامة آنذاك.
أقامت موصلي أول معرض فني لها في محافظة جدة عام 1972، قبل أن تلحقه بإقامة عدد من المعارض في داخل المملكة وخارجها، على الرغم من القيود الاجتماعية والدينية المفروضة على الفنون في المملكة في تلك الحقبة.
واجهت الفنانة الراحلة ظروف الفن التشكيلي في المملكة بالعمل بصمت، وقدمت مبادرة “المتحف الفني السعودي الافتراضي” والذي كان أحد أهدافه إنشاء قاعدة بيانات للفنانين السعوديين وأعمالهم وتوثيق الدراسات المحلية والعالمية لتاريخ الفن السعودي، بحسب مقربين منها.
ويمثل التكريم الذي نالته الراحلة موصلي جزءًا من توجه رسمي نحو الفنون العالمية وتجاوز القيود التي كبلت السينما والمسرح والفن التشكيلي لعقود في البلاد المحافظة.