سوليوود ( الجزائر )
منح فيلم “واجب” للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر السبت إشارة افتتاح مهرجان الجزائر الدولي للسينما في طبعته التاسعة التي تحتضنه الجزائر العاصمة كما ذكر موقع ميدل ايست اونلاين.
وجرى حفل الافتتاح بحضور وزير الثقافة الجزائري عزالدين ميهوبي، إلى جانب شخصيات سينمائية جزائرية وعربية وأجنبية.
ويسلط فيلم “واجب” (أنتج في2017) الضوء على الواقع الفلسطيني ويوميات المواطنين وتقاليدهم وعاداتهم في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
وتدور أحداث الفيلم -الذي قدم في زمن قدره 97 دقيقة- حول عائلة من بلدة الناصرة بفلسطين، تحضّر لإقامة حفل زفاف ابنتها أمل، حيث يقوم أبوشادي وابنه (محمد صالح بكري) بتوزيع بطاقات دعوة العرس على المدعوين، وسط حدوث مواقف صادمة أحيانا.
وخلال رحلة أبوشادي وابنه لتسليم الدعوات يتوقفان أحيانا لشرب القهوة، حيث يكشف كل واحد منهما عما يخفيه عن الأخر، فيحدث صدام، بعد تخلي الزوجة عن زوجها واختيارها الارتباط برجل آخر، واخفاء الابن شادي عن والده دراسته لتخصص علمي دون علم أبيه.وترصد المخرجة ماري جاسر واقع الناصرة ونمط عيش سكانها وظروف حياتهم الصعبة في ظل الاحتلال الإسرائيلي من خلال تصوير مشاهد الحواجز الأمنية الكثيرة الموجودة في المدينة وانتشار جنود الاحتلال في كل زاوية منها.
ويؤدي بطولة العمل لمخرجته وكاتبته ماري جاسر مجموعة من الممثلين من بينهم صالح بكري، و محمد بكري، و رنا علم الدين، وماريا زريق.
و”واجب” حصل على عدّة جوائز منها جائزتي “أفضل فيلم” و”أفضل ممثل” بمهرجان دبي السينمائي الدولي 2017، وتوج بجائزة “أفضل فيلم” بـ(مار دي بلاتا) بالأرجنتين 2017.
وقال وزير الثقافة الجزائري عزالدين ميهوبي، في الكلمة الافتتاحية للمهرجان، الذي يُعرف أيضا باسم “أيام الفيلم الملتزم”، إنّ “مهرجان الجزائر الدولي للسينما يفرض نفسه كل سنة بدليل الجمهور الذي يأتي ليشاهد سينما جميلة وقوية ولها رسالة هادفة”.
وأضاف ميهوبي: “قيمة المهرجان أنّه إنساني بالدرجة الأولى لكون المشرفين عليه يختارون في كل طبعة مواضيع إنسانية هامة”.
وأشار الوزير إلى أنّ “موضوع الطبعة التاسعة حيوي ويشغل العالم ويتعلق بالمهاجرين والهجرة غير الشرعية التي أصبحت حديث العالم”.
ووفق المتحدث، “تعتبر السينما الناقل الأمين لهذه المعاناة”.
ويكرم المهرجان، الذي تتواصل فعالياته حتى 9 ديسمبر/كانون الأول وزير الثقافة التشادي السابق والمخرج وكاتب السيناريو محمد صالح هارون (ولد سنة 1961).
ويشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان 17 فيلما (8 أفلام روائية طويلة و9 أفلام وثائقية) تمثل 14 بلدا عربيا وأجنبيا.
ومن أبرز تلك الأفلام “كآبة الكادحين” لجيرارد مورديليت (فرنسا)، ومعركة العقول” لأنور حاج اسماعين (إنتاج أميركي). كما سيشهد الحدث السينمائي عرض فيلم “آرابيا” لخواى دومانس وألفونسو أوشوا (البرازيل)، و”محاربون حقيقيون” لرونجا فون (ألمانيا)، و”شبان شاحبون” لأوندري بوتش (لوكسمبرغ)، و”أبناء هزار” لتيري ميشال وباسكال كولسون (بلجيكا).
ومهرجان الجزائر الدولي للسينما فعالية سنوية تنظمها وزارة الثقافة الجزائرية، وأسست أولّ طبعاتها في 2009.
ويمنح المهرجان جائزة كبرى في فئة الأفلام الطويلة والوثائقية، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة الجمهور.