سوليوود ( القاهرة )
محمد عويس
تسهم موسيقى الأفلام السينمائية بصورة فعالة في تحقيق معنى الفيلم كما أن المؤلف الموسيقي لا يقوم بدور تقوية الإثارة الشعورية عن طريق التأثير الموسيقي للقيمة الدرامية والعاطفية للفيلم فقط، بل يعزز الدور الإيجابي البناء في الرسالة التواصلية. ويرى إيهاب صبري في كتابه (فن الموسيقى السينمائية- الهيئة المصرية العامة للكتاب) أنه لا مبالغة في تأكيد الطابع غير الواقعي لعالم الفيلم فيما يتعلق بالموسيقى فهو بعكس العالم الحقيقي، يحتوي دائماً على موسيقى. وهذه الموسيقى تكون له بعداً ذاتياً كما أنها تزيده غنى وتفسيراً بصورة استمرارية، وقد تصحبه وتقومه بل وقد تقوده، وعلى أية حال تحدد أمده عن قرب. والموسيقي يمكنها أن تخلق أجواء أكثر إقناعاً زماناً واقعاً وتخيلاً، إيجاباً وإتقاناً، وعياً وإدراكاً. إن الملامح الفريدة والحساسة للموسيقى السينمائية تخلق عالماً أكثر إبداعاً.
ينقسم الكتاب إلى أربعة فصول: يستعرض الفصل الأول الإطار التاريخي لفن الموسيقى السينمائية، ويتناول الفصل الثاني تطور الموسيقى السينمائية، واستعرض الفصل الثالث والرابع أهم مؤلفي الموسيقى السينمائية العالمية، والموسيقى السينمائية المصرية.
يشير المؤلف إلى أن الموسيقى السينمائية هي تلك التي تؤلف خصيصا لمرافقة الأحداث في الأفلام الوثائقية والروائية, وفي أيام السينما الصامتة كان عازف بيانو يقوم بعزف موسيقى ترافق الأحداث التي تجري في الفيلم وعادة ما تكون هذه الموسيقى مجرد مقاطع مناسبة إلى حد ما, مختارة من أعمال أوبرالية أو أوركسترالية شائعة, وفي الأفلام المهمة تضطلع بالمهمة أوركسترا صغيرة. وأول مقطوعة موسيقية ألفت خصيصا لترافق فيلم»اغتيال الدوق دوغيز» وضعها المؤلف الفرنسي كميل سان- صانس العام1908.
المصدر : موقع الحياة