سوليوود ( الكويت )
عبد المحسن الشمري
تابعت مهرجان الكويت السينمائي الثاني؛ الذي انهى فعالياته قبل أيام، ولفت نظري حجم المشاركة الشبابية الكبير والمميز في مسابقة الأفلام الروائية، سواء القصيرة أو الطويلة، وأعتقد أن ذلك يشكل خطوة بالغة الأهمية في توجه الحس السينمائي المحلي الذي بدأ يتشكل في السنوات الأخيرة، ومما يفرح القلب ويسعد الإنسان مشاركة أسماء نسائية في هذه التظاهرة السنوية التي يحتضنها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، فقد شاركت أكثر من مخرجة في هذه التظاهرة، وبرز أكثر من عمل يحمل توقيع وجه نسائي .
أعتقد أن الشباب الكويتي؛ من الجنسين، لديهم رغبة عارمة للكشف عن مواهبهم، وهم يحتاجون فقط إلى من يأخذ بأيديهم ويشجعهم، ويمنحهم الفرص في مختلف المجالات، والسينما واحدة من مجالات الإبداع التي يمكن للفنان أن يقدم من خلالها رؤيته الشخصية، وإبداعه الفني ولمسته الإخراجية، وقد برز خلال المهرجان عدد من الأسماء التي أعتقد أنها ستحقق المزيد من النجاح والتفوق في تجارب جديدة، إن هي دعمت ذلك بالمزيد من الاطلاع على التجارب العالمية في مجال سينما الشباب.
كما من المهم الإشارة الى الدعم الذي يحظى به المهرجان من بعض الجهات الخاصة التي تؤمن بإبداع جيل السينما الشاب، وليس غريبا على القطاع الخاص في الكويت دعم المبادرات الفنية في مختلف المجالات، ومنها السينما، والأمر مبعث سرور وامل بأن يتواصل دعم القطاع الخاص لتجارب هؤلاء الشباب.
المصدر : موقع القبس