سوليوود ( وكالات )
فى ليلة سادتها العروض الباهرة، أسدل الستار، على الاحتفالية الفنية الأشهر فى العاصمة الهندية نيودلهي، مهرجان «دلهي السينمائى الدولي» الذى احتشد فيه العديد من فناني العالم وصناع السينما على مدى ٥ أيام لمزج أفكارهم وموضوعاتهم الفنية مع منارة فنية كبيرة كدولة الهند، التي أشبعت فنونها العالم أجمع من خلال أفلامها، وجمال معمارها، ورقى شعبها، وإنجازاتها التكنولوجية الكبيرة كما ذكر موقع البوابة .
وبهذا أكملت الهند إطار المهرجان الذى احتضنت فعالياته ١٩٩ عملًا سينمائيًا تنوعت ما بين التسجيلى والروائى الطويل منه والقصير، تم اختيارها من ٥٩ دولة من حول العالم.
وتوجت هذه الدورة بمشاركة اثنين من أقوى الأفلام الروائية المصرية، هما «مستكة وريحان» للمخرجة أسماء عبدالسلام، وفيلم «فرصة ثانية» للمخرج مهند دياب، الذى توج مصر بجائزة أفضل قصة فى المهرجان.
ولم تتوقف فعاليات المهرجان عند عرض الأفلام المشاركة فحسب، بل امتدت لتصل إلى إقامة العديد من الندوات الفنية عن الأفلام المشاركة، والتي شكلت فرصة جيدة لتبادل الأفكار الفنية بين فنانى العالم العربى والأجنبى وخلق أفكار تطويرية جديدة.
كما أتاح المهرجان فرصة مشاركة المعارض الفنية للرسم لبعض الشخصيات الفنية التي زينت لوحاتهم المبهرة أجواء الاحتفال الذى أقيم بمقر مركز سنترال بالاس بالعاصمة الهندية نيودلهي في الفترة من ١٤ حتى ١٨ من شهر أكتوبر الجاري، كما كان للأطفال دور مهم فى إضفاء أجواء مميزة للمهرجان من خلال استعراضاتهم ولوحاتهم الفنية وعزفهم الموسيقي.
وكان للسينما العربية دور بارز خلال فعاليات المهرجان حيث تجسدت المشاركات العربية فى مشاركة «شفشاون»، و«أصداء الأندلس» من المغرب، و«خياطة فلسطين» من الأردن، و«النساء فى نزوي» من سلطنة عمان، و«زينب تكره الثلوج» من تونس، وفيما يخص سينما الأفلام الروائية «فان أموري»، و«قصص المارة عبر العراق»، و«رمال همسات» و«رمال الهامش» من تونس العربية، وبالنسبة لباقى الأفلام «اليس» من المغرب، و«قانون الحمل» تونس فرنسا، و«حذائي»، و«تحدى غراديفا» من العراق.
وبدأ حفل الختام بالسلام الجمهورى لدولتى الهند وإندونيسيا وعقبها عرض فنى تم بدأ المهرجان برفع النقاب عن فائزينه والتى جاءت كالآتي: فوز الفنانة الهندية بيلا برساد بجائزة فنانة العام، كما ظهرت ثلاث دول عربية على قائمة الفائزين بمسابقة «السينما العربية»، وهى تونس وفلسطين والإمارات، حيث توج الفيلم الفلسطينى «خيوط السرد» للمخرجة كارول منصور، بجائزة أفضل فيلم وثائقي، والتى تسلمها السفير عدنان أبو الهيجاء، سفير فلسطين بالهند، والمستشار الثقافي للسفارة ياسر دحلان، وحصل الفيلم التونسى «همس الرمال» على جائزة أفضل فيلم للمخرج ناصر الخمير، وحصل المخرج الإماراتي عامر سالمين على جائزة أفضل مخرج عن الفيلم الإماراتى «عاشق عموري».
كما فاز الفنان السورى جعفر يونس بجائزة أفضل ممثل عربى بالمهرجان، عن فيلم «الولادة»، وشهدت مسابقة «سينما عبر الحدود» فوز فيلم «الخوف من الصمت» من بنجلاديش، بجائزة أفضل فيلم قصير، وفاز الفيلم الباكستاني «المتفائل المتمرد» بجائزة أفضل فيلم وثائقي.
وفاز المخرج الكوستاريكي براباهاكر شعران، بجائزة مسابقة «الهنود غير المقيمين» عن فيلم «ربط الفوضى»، وفاز بجائزة أفضل تصوير سينمائي، الفيلم الكندى «كوتايام»، وحصد الفيلم الكندى «شهادة وفاة» أفضل فيلم اجتماعي، كما حصد الفيلم المصرى «فرصة ثانية» جائزة أفضل قصة، وفى مسابقة «السينما الهندية» فاز كل من الفنان يوسف حسين بجائزة أفضل فنان هندي، وشويتا مينون، بجائزة أفضل فنانة هندية.
وأعرب المخرج مهند دياب عن سعادته بفوز فيلمه «فرصة ثانية» بالمسابقة الرسمية للمهرجان، ليضمه للعديد من الجوائز التى حصدها من قبل العديد من المهرجانات حول العالم.
وأشار «دياب»، فى تصريحات خاصة، إلى أن فوز الفيلم بجائزة فى مهرجان بحجم «دلهى السينمائي الدولي» يعد إضافة كبيرة للفيلم الذى أنتجته الحكومة ممثلة فى وزارة التضامن الاجتماعي، وهو الأمر الذي شكل طفرة كبيرة، حيث أشاد العديد من النقاد بمدى جودة الفكرة والموضوع ونقاء الصورة، التى طالما عانت الأفلام الحكومية بسببها.
وتدور فكرة الفيلم حول المؤسسات العقابية بالمرج، ومدى التطور الذي حدث بها من مساهمتها فى إصلاح شئون الأطفال، الذين تعرضوا لبعض الأحداث التى انتهت بهم فى هذه المؤسسات.
