سوليوود ( مصر )
مثلت الثنائيات الفنية أمراً مهماً فى السينما المصرية على مدار عقود، فلكل فنان فنان آخر أو فنانة يستمتع بالعمل معها، ويقدم أداء أفضل حينما يتعاونان. وفكرة الثنائيات ليست أمرا حديثا، فمنذ نشأة السينما المصرية وهى أمر معروف، ولعل فكرة الفرق الفنية آنذاك كانت مساعدا لذلك. ومع تطور السينما ظهرت أيضاً ثنائيات فنية لا يمكن أن تنسى، مثل الفنانة ليلى مراد وأنور وجدى، وكذلك يسرا وعادل إمام، وغيرهم.. لكن تلك الفكرة قلت فى العقد الأخير، قبل أن تعود للظهور مرة أخرى بكثافة كبيرة، ولم يقف الأمر عند رجوعها فقط بل إن هناك مفاجآت فى ذلك الأمر كما ذكر موقع مجلة الإذاعة والتلفزيون.
يعود الفنان أحمد حلمى للتعاون مع زوجته الفنانة منى زكى بعد سنوات من عدم التعاون، منذ آخر عمل جمعهما معا وهو فيلم “سهر الليالى” فى 2003، والذى شهد وجود نجوم الصف الأول الآن من الفنانين، وعلى رأسهم شريف منير وحنان ترك وفتحى عبدالوهاب وعلا غانم وجيهان فاضل وآخرون، ليعود الاثنان للتعاون معا بعد غياب 15 عاما.
يتعاون الاثنان فى فيلم جديد مع المخرج خالد مرعى، الذى قدم معه حلمى آخر أفلامه “لف ودوران” العام قبل الماضى، وحقق نجاحا كبيرا وقتها، جعله يتنافس على شباك التذاكر مع فيلم “القرد بيتكلم” للفنان أحمد الفيشاوى وعمرو واكد.
ورأى البعض أن اختيار حلمى للعودة مع زوجته جاء بعد أن أصابها فى الفترة الأخيرة سوء توفيق كبير فى الاستقرار على عمل فنى تعود من خلاله، وذلك بعد آخر أعمالها فيلم “من 30 سنة”، الذى شاركت فى بطولته مع النجم أحمد السقا، قبل أن تتفق معه على فيلم جديد من إخراج محمد سامى لم يخرج للنور هو الآخر، رغم تصوير بعض مشاهده فى الولايات المتحدة الأمريكية.
لم يقف سوء التوفيق الذى يلازم منى عند الفيلم فقط، فقد تأجل التحضير لمسلسلها الرمضانى “إيزيس”، الذى كان من المقرر أن يقدمه المخرج محمد ياسين فى رمضان الماضى لكن جرى تأجيله للعام المقبل، وفى الأخير لم يرى العمل النور لاحتياجه لميزانية ضخمة، مما جعلها تفكر فى البحث عن سيناريو آخر يتناسب مع سوق الدراما الآن.
حلمى اتفق مع منى على أن تكون بطلة فيلمه المقبل الذى يحضر له، والمقرر تصويره خلال أيام، ليخوض به سباق منتصف العام المقبل، ليعود هو أيضاً مرة أخرى بعد غياب عام عن السينما.
وفى سياق ثنائى آخر، فبعد مرور أكثر من 16 عاماً على تعاون مصطفى شعبان مع أحمد السقا فى فيلم “مافيا”، الذى حقق إيرادات وصلت إلى 13 مليون جنيه، قرر المخرج أحمد نادر جلال تجديد النجاح بفيلم جديد يحمل اسم “ترانيم إبليس”، من تأليف محمد سيد بشير، ومن المقرر تصويره خلال الفترة المقبلة.
النجم كريم عبدالعزيز، هو الآخر، يعود للتعاون مرة أخرى مع الفنانة غادة عادل من خلال فيلم “نادى الرجال السرى”، تأليف أيمن وتار وإخراج خالد الحلفاوى. ويعيد هذا الفيلم ثنائيا مزدوجا بين كريم وغادة، حيث تعاونا من قبل وقدما ثنائيا من أنجح وأشهر الثنائيات قبل 14 عاما، وذلك من خلال فيلم “الباشا تلميذ”، الذى شهد بداية انطلاقهما، بعد أن كانت بدايتهما واحدة أيضاً من خلال فيلم “عبود على الحدود” مع الفنان الراحل علاء ولى الدين.
فيلم “نادى الرجال السرى” تدور أحداثه فى إطار كوميدى تراجيدى، إذ يجسد كريم شخصية “طبيب أسنان” متزوج من غادة لما يقرب من 10 سنوات، ومع مرور الوقت يحدث فتور عاطفى بينهما، ثم يمران بعدة أزمات، وتتوالى الأحداث.
ويعيد الفيلم عبدالعزيز إلى السينما بعد غياب نحو 4 سنوات منذ فيلم “الفيل الأزرق” الذى حقق نجاحا كبيرا وإيرادات كبيرة وقتها.
ويعود كل من الفنان أحمد عز وهند صبرى بفيلم “الممر” الذى يتم تصويره حاليا بعد 17 عاما من تعاونهما فى فيلم “مذكرات مراهقة” مع المخرجة إيناس الدغيدى، التى قدمتهما فى أولى بطولاتهما، وحقق الفيلم حينها نجاحا كبيرا. ويعتبر “الممر” أول عمل سينمائى مشترك يجمع بين عز والمخرج الكبير شريف عرفة، بينما عملت هند مع الأخير فى عدة أفلام آخرها “الكنز”.
وجاء اختيار هند للتعاون مع عز بعد عدة ترشيحات، حيث كان العمل فى البداية لا يعتمد على البطولة النسائية قبل أن يتم الانتهاء منه، ويواصل فريق العمل الآن التصوير فى الإسماعيلية، بعد انتهاء مهرجان الجونة بسبب مشاركة هند فى فعالياته.
واستعان عرفة بخبرات من الولايات المتحدة لتصميم معارك الفيلم، حيث تدور الأحداث فى فترة زمنية قديمة عن قوات الصاعقة المصرية خلال حرب الاستنزاف، وعلى رأسها قائد المجموعة 39 قتال الشهيد إبراهيم الرفاعى، ويشارك فى بطولة العمل أحمد رزق، إياد نصار، محمد الشرنوبى، محمد فراج، أسماء أبواليزيد، وآخرون، سيناريو وحوار أمير طعيمة، وإخراج شريف عرفة.
وتعاون الفنان آسر ياسين مؤخرا مع منة شلبى فى فيلم “تراب الماس”، بعد غياب نحو 7 سنوات منذ فيلم “بيبو وبشير” عام 2011، وحقق الفيلم إيرادات مرضية لصناع العمل، وشارك فى بطولته كل من ماجد الكدوانى، وشيرين رضا، وعزت العلايلى، وصابرين، ومحمد الشرنوبى، من تأليف أحمد مراد، وإخراج مروان حامد.