سوليوود ( مصر )
شاشة عرض عند بداية الشاطئ ترسو أمامها عشرات المراكب وسط مياه النيل، تستوعب الواحدة منها 4 أشخاص يجلسون في الهواء على سطح الماء لرؤية أحداث فيلما جديدا يصحبون معهم مشروبهم المفضل و مأكولات للتسلية في مساحة محددة لهم لا يخرجون عن إطارها بموافقة الجهات المختصة كما ذكر موقع الوطن.
لأول مرة في مصر، يستعد منظم الحفلات عادل أنور، لافتتاح أول سينما نيلية تقام فوق سطح نهر النيل بمنطقة كورنيش المعادي، خلال شهر أكتوبر المقبل، بعد حصوله على تصريح بالعمل من إدارة غرفة صناعة السينما والرقابة على المصنفات الفنية.
بدأت الفكرة في ذهن عادل منذ فترة بحكم طبيعة شغله في مجال تنظيم الحفلات، وكان يرغب تنفيذها في البداية في الساحل الشمالي لتصبح دار عرض سينمائي على البحر، ولكن صعوبة استخراج التصاريح حالت دون تنفيذ الفكرة هناك، حتى وقع اختياره على أحد المناطق الهادئة لكورنيش النيل بمنطقة المعادي، وحسب قوله، يقطع الجمهور التذاكر من الخارج عند مدخل الشاطئ ويركبون المركب التي تعبر بهم إلى مكان شاشة العرض.
يستوعب المركب الواحد 4 أفراد، وتكون مثبتة في عمق النهر، وحسب حديث أنور لـ”الوطن” تترك حرية الاختيار للأفراد من حيث ثبات المركب أثناء المشاهدة أو جعله متحركا في المياه في إطار محدد محاط بحاجز خشبي في وسط المياه حتى لا تسير المركب إلى مسافة بعيدة.
تتنوع الأفلام المقرر عرضها في دار السينما النيلية، بين العربية والأجنبية، تعرض بشكل يومي من الرابعة عصرا حتى منتصف الليل، وحسب قول صاحب الفكرة، يتم توفير كافة سبل الأمان داخل المراكب لسلامة الركاب.
وعن آلية تركيب شاشة العرض يقول صاحب الفكرة،” الشاشة مثبتة بقواعد حديد في المنطقة الواقعة بين سور الكورنيش والمياه ويحيط بها شاسيه حديد مع توفير عوامل الأمان للشاشة لعدم تعرضها للتلف”.
السينما النيلية المقرر انطلاقها في الخامس من أكتوبر المقبل، لا يقتصر عملها على فصل الصيف فقط، حيث استعد صاحب الفكرة إلى تجهيز المراكب للعمل في فصل الشتاء وفي أوقات سقوط الأمطار،”هيتم تقفيل سطح المركب بالخشب على شكل مثلث مغلف بالبلاستيك لمنع تسرب مياه المطر إلى الجمهور المشاهدين”، حسب تعبيره.
150 جنيها، شامل المشاهدة وبعض المأكولات كالفشار و”وجبة جمبرى”، والمشروبات الغازية،هو سعر التذكرة للفرد الواحد، وحسبما أكد أنور صاحب الفكرة، الميزة في السينما النيلية والتي تضمن لها النجاح من وجهة نظره، هو المنظر الطبيعي الذي يجلس فيه المشاهد فهو دائما يسعى إلى المزج بين طبيعة عمله في مجال تنظيم الحفلات وبين عناصر الطبيعة.
