سوليوود ( وكالات )
احتفل نجما فيلم “غريس” أوليفيا نيوتن -جون وجون ترافولتا بذكرى مرور 40 عاما على فيلمهما الكلاسيكي الموسيقي الذي تناول قصة حب بين مراهقين كما ذكر موقع ميدل ايست اونلاين.
وقد اقتبس فيلم “غريس” من مسرحية غنائية ناجحة في برودواي حول قصص غرام في صفوف طلبة في الخمسينات. وتم تصويره في غضون شهرين في لوس انجلس بكلفة ستة ملايين دولار. وقد تلقى نقدا سلبيا في البداية كما الكثير من الافلام التي تدخل تاريخ السينما الا انه تحول الى ايقونة فنية خطفت أنظار العالم.
ووقف الممثلان أمام عدسات المصورين لالتقاط الصور وقاما ببعض الحركات الراقصة في عرض في بيفرلي هيلز استضافته أكاديمية علوم وفنون السينما الأميركية.
وقال ترافولتا “الفكرة هي أنهم يكرمون فيلمنا وهذا يعني الكثير لتاريخ السينما لا شيء يضاهي ذلك.
“أعتقد أنها لحظة مهيبة فعلا”.
ولعبت نيوتن-جون التي يبلغ عمرها الآن 69 عاما دور الفتاة الطيبة ساندي في الفيلم الذي أنتج عام 1978 أمام ترافولتا (64 عاما) الذي أدى دور الفتى الشرير داني.
وكان من بين الحاضرين أيضا ديدي كون الذي شارك في بطولة الفيلم وأدى دور فرينشي والمخرج راندال كليزير وباقة من نجوم الفن والاعلام وصناع السينما.
لا يزال المخرج مدهوشا بالنجاح الواسع لفيلمه الروائي الاول الذي استحال من أشهر الافلام الاستعراضية الكلاسيكية في هوليوود.
ومضت عقود على غزو اوليفيا نيوتن-جون وجون ترافولتا ورفاقهما قلوب المراهقين في العالم بأسره، الا ان العمل الغنائي الاستعراضي لا يزال يتمتع بنبض الشباب.
ويوضح المخرج “كنا نظن ان الفيلم سيلقي استحسانا جيدا في صفوف المراهقين لموسم صيف او موسمين لكن ما كنا لنتصور هذا الاقبال العالمي عليه من كل الفئات العمرية بعد اربعين عاما على صدوره”.
وقد بقي الفيلم الغنائي الاستعراضي الذي حقق اكبر العائدات الى حين عرض فيلم “ماما ميا!” بعد ثلاثين سنة.
ويعزو راندال كليزير نجاح الفيلم المتواصل الى الكيمياء بين الممثلين والحنين الى الخمسينات وسنوات المدرسة الثانوية.
وهو يعتبر ان “غريس” ليس بالفيلم المثالي “الا ان العيوب التي فيه هي جزء من جاذبيته”.
وعندما اختار المخرج الثنائي البطل في الفيلم كان جون ترافولتا قد شارك في فيلم “ساترداي نايت فيفر” الذي لم يكن قد عرض بعد وكان معروفا خصوصا بدوره في مسلسل “ويلكام باك كوتر”.
اما الاسترالية-الانكليزية اوليفيا نيوتن-جون فكانت نجمة كبيرة في مجال موسيقى البوب.
وبقي ترافولتا ونيوتن-جون قريبين على مر السنين وقد مثلا معا مجددا في “تو اوف ايه كايند” الذي فشل تجاريا وقد سجلا ألبوما بمناسبة عيد الميلاد في العام 2012. وقد وفرا الدعم المعنوي لبعضهما البعض خلال المحن الشخصية ولا سيما وفاة نجل ترافولتا في العام 2009 او عودة ظهور مرض السرطان لدى نيوتن-جون العام الماضي بعدما كافحت الورم الخبيث مرة أولى في التسعينات.
وبعدما ادى دور داني في “غريس” اصبح ترافولتا نجما عالميا مع مسيرة متواصلة بنجاح منذ ثلاثين عاما.
وواصلت نيوتن-جون مسيرتها الغنائية مع اعمال ناجحة مثل “فيزيكال”.