سوليوود ( السعودية )
بينما تتحضر السعودية لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، الذين جاؤوا من كل فجّ عميق، يستعد مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) لنقل هذه التجربة الروحية الفريدة بأسلوبه الخاص، ليحمل زائريه في رحلة معرفية عبر تاريخ الحج، تحكي شعائر الحج خطوة بخطوة، حيث يعتزم المركز عرض ثلاثة عروض في سينما إثراء تصوّر رحلة الحج، وتلك التجربة الاستثنائية التي ألهمت الحجاج على مرّ القرون كما ذكر موقع العربية.
يوم في الحرم
يكشف هذا الفيلم لأول مرة في التاريخ، عن الأعمال الداخلية في الحرم الشريف من خلال أعين العاملين به على مدار يوم كامل، حيث قضت المخرجة “أبرار حسين” أكثر من سنة تبحث في الأوجه المختلفة للحرم الشريف لتقدم نظرة شاملة حول ما يحدث داخله، كما يزخر الفيلم بمعلومات وصور نادرة عن الحرم المكّي، ويتزامن العرض مع رحلة المسلمين هذه السنة إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج، ويتيح فرصة للزوار بكافة أديانهم لكي يتعرفوا على تفاصيل تلك الشعائر الإسلامية التي يؤديها سنوياً ملايين المسلمين، والوقوف على الأجواء التي يعيشها الحاج في تلك اللحظات المؤثرة في حياته.
ويصوّر المعماري “حسام دكّاك” في عرض حصري تحت عنوان “مكة في مكة”، والذي سيقدمه في المركز خلال برامج العيد، معلومات وتفاصيل فريدة عن مكة_المكرمة، إضافة إلى المناطق الأثرية بداخلها، والنسيج الحضري المكوّن لها.
الحاج الذي اكتشف العالم
كما تعرض سينما “إثراء” فيلماً لابن بطوطة أعظم الرحّالة في تاريخ البشرية، تحت عنوان “رحلة إلى مكة”، ليروي للزوّار، على لسان الممثل البريطاني بن كينغسلي، رحلة ابن بطوطة عندما خرج من طنجة عام 1325م متجهاً إلى مكة المكرمة، بنيّة أداء فريضة الحج، وعاد إلى المغرب بعد قرابة 30 عاماً، وهي تعد أول رحلة حج لابن بطوطة، مع عرض صور وثائقية لم ترَ من قبل لرحلات الحج في وقتنا المعاصر.
يشار إلى أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) يقدم هذه البرامج ضمن فعالياتعيد_الأضحى المبارك، والتي بلغ عددها 29 فعالية متنوّعة، حيث يسعى “إثراء” إلى وضع معايير جديدة للتميز في المملكة في مجال صناعة الثقافة والإبداع، وذلك بهدف تطوير وتقديم منتجات معرفية مبتكرة، إضافة إلى خلق القيمة المضافة المرجوّة من خلال علاقاته مع الشركاء والزوّار عن طريق تحفيز استدامة المجتمعات الإبداعية والثقافية.