سوليوود ( عمان )
اختتمت أمس الأول بمقر السفارة الهندية في مسقط، أعمال مسابقة الأفلام العمانية الهندية الروائية القصيرة 2018م، بحضور فني عماني عربي وهندي، التي انطلقت أعمالها في الثامن من أغسطس الجاري كما ذكر موقع الوطن.
هذه المسابقة التي تواصلت عروضها في مسقط ضمت عددا من الجوائز، وأهمها جائزة أفضل فيلم روائي قصير، وجائزة أفضل مخرج، وجائزة أفضل ممثل ، وجائزة أفضل ممثلة ، وجائزة أفضل كاتب سيناريو وجائزة أفضل مصور، وغيرها من الجوائز الأخرى المميزة.
وقد ذهبت جائرة أفضل كاتب سيناريو ذهب لأثين راجا عن فيلم “عين ثلاثية الأبعاد” وهو عبارة عن فيلم لقصة مشوقة. أما جائرة أفضل ممثل طفل في المسابقة غف ذهبت للمثلين جابر قاسم والممثل أنيش، أما جائرة أفضل ممثلة طفله في المسابقة فقد ذهبت لشيخه العامرية عن فيلم “كوني لي أم”. وذهبت جائرة أفضل ممثل أول في المسابقة إلى براكاش عن فيلم “الاستنتاجات” وهو يقدم صورة عن الافتراضات والاستنتاجات التي تحدد الصواب والخطأ ، فيمكن أحيانًا دفن الحقيقة في مكان آخر في ظل الظروف المتغيرة للضمير الاجتماعي والإنساني. وذهبت جائرة أفضل ممثلة لحبيبة الصلطي عن فيلم “كوني لي أم”، ويتحدث الفيلم عن شاب إسمه محمد يعيش مع زوجة والده المتوفى وأخ وأخت وكانت زوجة الأم والأخ يعاملانه بقسوة رغم حبه لهما، أما الأخت الصغيرة فتحبه وتدافع عنه. فمرضت الأم وتبرع لها محمد بكليته وتوفي بعد العمليه وقتها عرفوا أنهم قد ظلموه و ندموا بعد فوات الاوان. أما جائرة أفضل مخرج فذهبت للمخرج تسليم عن فيلمه مكافحة الفساد.
أما جائرة أفضل فيلم روائي فقد ذهبت لفيلم (مناجاة النفس) من إخراج جيري جاكوب، يصور الفيلم حياة يوم لفتاة تبلغ من العمر 4 سنوات ، التي تواجه باستمرار سؤالا خاصا من والديها، وتجعل من حياتها فرصة لمواجهة السؤال في أي وقت، التي تكتشف بطبيعتها عن كره يتولد في داخلها وينتهي الفيلم بنفورها من السؤال الذي يطرح عليها كل يوم.
وقد ألقى محمد الكندي رئيس الجمعية العمانية للسينما كلمة بالمناسبة أشار فيها إلى ان التعايش السلمي الذي تحتضنه أرض السلطنة وقبول الآخر هو المكمل بل والأساس في بناء العلاقة الوطيدة بينه بين الفرد والانسان العماني، والذي لم يأت من فراغ بل جاء رسم منهجي مدروس من قبل باني نهضة عمان الحديثة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظة الله ورعاه . وترجمة هذا النهج من قبل الحكومة الرشيدة ومؤسساتها العامة والخاصة والمواطن العماني الذي تشرب هذه السمة واصبحت علامة يعرف بها، وهذا بدوره انعكس على لحمة هذه التظاهرة سواء كانت من الجانب الحكومي او الخاص من الجالية الهندية والسفارة الهندية والشعب العماني المتمثل بالجمعية العمانية للسينما وصناع السينما العمانيين ومن الجالية الهندية . وأضاف الكندي : من خلال الأفلام التي شاهدناها سوية والتي كشفت بدورها ذلك الالتفاف الحميمي بين الانسان الهندي وأخيه في الانسانية العماني والعكس كذلك.
وتقدم محمد الكندي بالشكر إلى سعادة السفير السابق اندرا ماني بانداي الذي وقف مع الجمعية من خلال الدعم بأفكاره من أجل تحقيق هذه التظاهره، كما شكر راكيش ادلكا القائم بأعمال السفير والعاملين في السفارة الهندية والجهات الحكومية والخاصة الراعية لهذه المسابقة ولجان التحكيم والمنظمين.
الجدير بالذكر أن عدد الأفلام المشاركة بالمسابقة قد بلغت 34 فيلما منها 8 أفلام عمانية كما وتكونت لجنة تحكيم المسابقة من الكاتب سما عيسى رئيسا للجنة، والمخرج عمار آل ابراهيم والكاتبة والمخرجة ليلى حبيب، أما من الجانب الهندي فقد شارك المخرج دوراسي داس والمخرج راجا سلين. والأفلام المشاركة في المسابقة باللغة العربية أو الهندية بكافة أنواعها قد ترجمت للانجليزية وهي من نوع الروائية القصيرة .