سوليوود (باريس)
اكتشفت نادين لبكي التي فازت مساء أمس الأول بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان، شغفها بالسينما تحت القصف خلال الحرب التي اجتاحت بلدها إلا أنها لم تكن لتتصور أنها ستصبح يوما سفيرة للسينما اللبنانية في العالم. المخرجة اللبنانية البالغة 44 عاما كانت من بين ثلاث نساء رشحت أفلامهن الى المسابقة الرسمية في الدورة الحادية والسبعين لمهرجان كان للسينما مع عملها الثالث الطويل «كفرناحوم». وهي ثاني امرأة عربية ترشح في المسابقة الرسمية للمهرجان بعد مواطنتها هيني سرور العام 1974. ونشأت لبكي التي وطأت السجادة الحمراء لمهرجان كان منذ فيملها الأول الناجح «سكر بنات» العام 2007، في خضم الحرب اللبنانية 1975-1990 حيث كان النزول الى الملاجئ بسبب القصف من يوميات طفولتها.
وهي قالت في مقابلة مع وكالة فرانس برس «لم يكن بإمكاننا الخروج أو الذهاب الى المدرسة كان الملل جزءا من حياتنا وكانت الأفلام المتنفس الوحيد».
وأضافت «أدركت يومها أن السينما تسمح لي باستحداث عالم متخيل بعيد عن الواقع الذي أعيشه». لدت نادين لبكي في بيروت في العام 1974 وقد ورثت شغف السينما من والدها أيضا. وقالت مستذكرة «كان يخبرني كيف كان يمضي وقته وهو طفل في صالة سينما صغيرة كان يديرها جده وكيف كان يعشق رائحة بكرات الأفلام». وأضافت «لم يحقق حلمه بان يصبح مخرجا وأنا نشأت في هذا الجو».
وقد حصلت على شهادة من معهد الدراسات السمعية والبصرية في جامعة القديس يوسف في بيروت وفاز فيلم التخرج الذي دعته «11 شارع باستور» بجائزة الفيلم القصير في بينالي السينما العربية في معهد العالم العربي العام 1998.