سوليوود (الرياض)
افتتح الدكتور عواد بن صالح العواد وزير الثقافة والإعلام السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة الإعلام المرئي والمسموع مساء أمس الاثنين فوكس سينما في مجمع الرياض بارك، وتحدث الدكتور العواد بهذه المناسبة قائلاً: “اليوم نُسعد بتفعيل الرخصة الثانية لدور العرض السينمائية في السعودية من خلال دار فوكس سينما، وهذا يدل على أن السوق السعودي واعد وجذاب للجميع، ومطلب لشركات السينما العالمية”. وأوضح أن إطلاق ثاني دار عرض للسينما خلال أسبوعين، يؤكد أن السوق السعودي هو الأقوى في الشرق الأوسط.
وأشار الوزير العواد إلى أن هذا التنافس سيساعد على توفير خيارات وبدائل ترفيهية أكثر أمام المواطنين، وسيسهم بشكل فاعل في الناتج المحلي، ويدعم الاقتصاد الوطني، ويوفر عديداً من الفرص الوظيفية، بحسب “سيدتي”.
من جهته، تحدث آلان بجاني، الرئيس التنفيذي لدى ماجد الفطيم القابضة قائلاً: “تتقدم ماجد الفطيم، وفوكس سينما بجزيل الشكر، وعظيم الامتنان للحكومة السعودية، ووزارة الثقافة والإعلام، على ثقتهما ودعمهما افتتاح أول دار عرض لفوكس سينما في الرياض بارك، ونتطلع إلى أن نكون أهلاً لهذه الثقة، والالتزام بتقديم أسعار تنافسية، وتجارب استثنائية متنوعة، وتحقيق التوسع خلال السنوات الخمس المقبلة بإطلاق 60 شاشة في السعودية، واستثمار ملياري ريال سعودي، تماشياً مع الرؤية السعودية 2030”.
الدكتور عواد العواد اثناء جولته التفقدية
افتتحت في الساعة الخامسة مساء الأبواب أمام الزائرين الموجَّه إليهم دعوات خاصة من قِبل فوكس سينما الفائزة بالرخصة الثانية لتشغيل دور العرض في السعودية، وحضر الافتتاح رجال الأعمال، وكبار الشخصيات، والجهات الإعلامية، ثم انطلق العرض الموسيقي، الذي ضم موسيقى غربية في المنطقة المخصصة لصالة العرض السينمائي، التي ضمت أيضاً منطقة كاملة مخصصة للألعـاب لإضفاء مزيج ترفيهي على العروض السينمائية. وحرص المسؤولون في شركة ماجد الفطيم على توفير كافة الإمكانات، وتسخير الطاقات الإيجابية الكاملة ليتمتع الزوار بالترفيه بوجود أربع صالات للعرض السينمائي، منها صالتان مخصصتان للأطـفال، بواقع 40 مقعداً، إضافة إلى صالة “آيماكس”، وصالة للعروض الخـاصة.
وفي تمام الساعة السادسة مساء، بدأ المؤتمر الصحفي، الذي تحدث فيه آلان بجاني، الرئيس التنفيذي لـ “فوكس سينما” عن الخطط الاستثمارية لشركته، والتوسع، والدراسة التي أجريت لإظهار صورة “فوكس سينما” للسعوديين بالشكل المثالي والراقي، كما هو الحال في دول الخليج والوطن العربي، وأوضح أن الأسعار ستبدأ من 50 ريالاً سعودياً، وأن الأفلام ستحدَّد أسبوعياً، يوم الأربعاء من كل أسبوع، وسيتاح للأشخاص شراء التذاكر من خلال الموقع الإلكتروني.
من جانبه، أوضح أحمد إسماعيل، أن القيمة الفنية التاريخية لا تقدر بثمن لوجود “فوكس سينما” في السعودية، فهذه لحظة تاريخية، سيستمتع بها كل مَن يحضر ويشاهد الأفلام الحصرية، وبيَّن أن التجربة السينمائية ليست مجرد محتوى بسيط ومقعد، بل وتقنية عرض، وصوت احترافية أيضاً، وهذا الأمر لن تشاهدوه إلا في “فوكس سينما”، إضافة إلى نوعية الأفلام، والمأكولات والمشروبات ذات الجودة العالية، التي تغني التجربة السينمائية.
محمد الهاشمي الرئيس التنفيذي لفوكس سينما: سنتوسع في دور العرض بالسعودية
وحول المشروع، قال الرئيس التنفيذي لفوكس سينما محمد الهاشمي: “بعد هذه الخطوات الكبيرة لا يسعني إلا أن أهنئ السعوديين بعودة السينما بعد ثلاثة عقود من الزمن. الفرحة عارمة ولا توصف”. وأضاف أن “الخطط موجودة، والسوق السعودي مهم جداً بالنسبة إلينا، واليوم بدأنا في الرياض، وهناك خطط للتوسع في المدن الرئيسية مثل جدة والمنطقة الشرقية، وكذلك المدن الفرعية التي ستحظى بالاهتمام أيضاً، لأن التجربة السعودية مهمة وتاريخية بالنسبة إلينا، وستكون بمستوى المدن الرئيسية نفسها”.
وتابع الهاشمي “العقود التي نوقعها تتخذ فترة من 6-9 أشهر للتنفيذ، ونحن جاهزون للتوسع في الرياض، وهذه اللحظة هي بداية خير لنا جميعاً لتحقيق أهدافنا، وستشاهدون قريباً مفاجآت عديدة سترضي جميع الأذواق السينمائية”.
الأجـواء الترفيهية تخطف الأنظـار
سادت الأجواء الترفيهية المنطقة المخصصة للسينما، وعمَّت البهجة والسـرور فيها، ونالت الضيافة المقدَّمة من “فوكس سينما” إعجـاب الحاضرين، وكذلك الخدمات التي تم توفيرها لهم. وقبل الافتتاح كانت هناك رغبة في مشاهدة كل ما تم توفيره في المنطقة السينمائية من عروض موسيقية، وشاشات ضخمة وفرتها “فوكس”، وحملت إحدى اللوحات التقنية عبارة: “تجارب بسيطة مذهلة، تحقق أسعد اللحظات لكل الناس وكل يـوم”. وهو ما تمَّ بالفعل في الظهور الأول المشرِّف والجميل، حيث عاش الحضور لحظات بسيطة، جعلتهم يشعرون بالسعادة والفرح لافتتاح صالة العرض السينمائي للمشغل الثاني في السعودية، كما وُجِدَ السجـاد الأحمر على مساحتين، وهذا الأمر معروف في البروتوكول العالمي عند افتتاح دور العرض السينمائية لعكس مدى قدرات الشركة المشغِّلة وإمكاناتها العالية والاحترافية.