سوليوود (الرياض)
قصت المخرجة السعودية هيفاء المنصور حكايتها المثيرة مع السينما في السعودية إثناء الحظر وبعد رفعه .
وتشير المنصور في مقال لصحيفة نيويورك تايمز ترجمته عنها الرياض بوست “تعلمت أن أحب الأفلام في بلد كانت دور السينما فيه غير قانونية.. كان طريقة وصولي الوحيدة إلى الفيلم كفتاة سعودية من خلال متجر الفيديو المحلي المتدهور في ضواحي الرياض حيث نشأت ، حيث كان يُمنع على النساء الدخول.”
وتضيف ” عندما وصل عمري بما يكفي لأذهب لوحدي ، كنت أنتظر فقط خارج الباب لكي يقوم عامل في المتر بإحضار كتالوج ويقلبه ، واختيار العناوين التي تنقلني إلى أماكن تبدو على بعد ملايين الأميال.”
وتتابع المخرجة السعودية قائلة “بفضل جاكي شان ، بوليوود وديزني ، اكتشفت عالماً خارج حدودنا. كانت تلك الفيديوهات أساسًا لحلم مجنون أن صنع أفلامي الخاصة في يوما ما. من المؤلم أن نفكر في تلك الفتاة الصغيرة التي تتوق لدخول متجر الفيديو هذا في أوائل التسعينيات ، أما الآن فيسمح لها بدخول دور السينما في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية لمشاهدة أحدث الأفلام .”
وتضيف أن المملكة العربية السعودية إقتربت بالفعل من الوضع” الطبيعي” فعلى مدى عقود ، ناضل السعوديون تحت وطأة قواعد تقييدية تجعل القيام بأكثر الأشياء طبيعية أمرا مستحيلا كدور السينما وقيادة المرأة للسارة وحضورها أحداثا رياضية وإستماعها للموسيقى في مكان عام.”
وتؤكد أنها صنعت العديد من الأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة والأفلام الروائية – حول محنة النساء في العالم العربي حتى كتبت وأخرجت في عام 2012 ، فيلم “Wadjda” ، الذي كان أول فيلم روائي طويل يتم تقديمه داخل المملكة .
وعن الفيلم تقول المنصور ” قصة الفيلم تدور حول فتاة تحلم بامتلاك دراجة ، بينما يتم تحديد طريقة حياة والدتها يومياً بواسطة سائق وزوج غير مهتم … كنت أرغب في إظهار بلد كان يتحول بالفعل ورسم آمال للنساء والشباب في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية.”
وتضيف “بصفتي امرأة سعودية ومخرجة أفلام ، عشت لسنوات مع القيود التي فرضت على صناعة الأفلام قبل أن أسافر مع زوجي ، وهو دبلوماسي أميركي إلى عدد من دول العالم ، لدراسة الأفلام وصنعها.. وكافحت في كثير من الأحيان لأفعل الأشياء الأساسية كصانعة أفلام.”
وعن رفع الحظر عن السينما تؤكد رائدة السينما السعودية “أنا سعيدة لأن يكون “الفهد الأسود” أول فيلم يتم عرضه رسميا في المملكة ..إنه يمثل كل ما أحبه في السينما ، و يذكرني عندما حول والدي فنائنا إلى سينما مؤقتة منذ سنوات. على الرغم من أنه ربما كان يحاول فقط إبقائي وأخوتي الإحدى عشر في المنزل..لقد كان وقتًا سحريًا يمتزج فيه الضحك والفشار تحت سماء مليئة بالنجوم.”