ماجد بن عبدالله الجريوي
قالوا عنه الفن السابع، والبعض أكد أنه أهم الفنون، وهناك من يطلق عليه الفن الساحر، اختلفت المسميات والتأثير ثابت، لا أحد ينكر مدى قوة وسطوة هذا الفن في التأثير على مختلف المجالات سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، فهو اتصال تتشكل من خلاله الصور الذهنية بشكل تراكمي خلف قصص تتنوع في قوالبها وتختلف في أهدافها.
في غياب السينما في المملكة شبكات التواصل الاجتماعي كانت الحاضنة لإبداعات شبابنا في العقد الأخير، ومن خلالها اكتشفنا العديد من المواهب في التمثيل والإخراج والمونتاج والكتابة، ولكن نجاحهم كان مشروطاً بأدوات وقوالب ومنصات محددة، فالمواهب التي برزت في مقاطع سكتشات قصيرة ومشهد تمثيلي واحد ونجحت، أصبحوا الآن على المحك في قدرتهم على تقديم محتوى سينمائي ضخم ينافس عالمياً بعد عودة السينما بشكلها الجديد في المملكة.
شركات ومواهب شبكات التواصل ونجومه الذين ينتجون المحتوى خلف شاشات هواتفهم الصغيرة أمام خيار واحد الآن وهو الصعود على سلم الخطوات الجريئة والانتقال لعالم الشاشات الكبيرة، وهذا يتجلى في قدرتهم على إقناع المستثمرين ورجال الأعمال في دعمهم في الإنتاج والإبداع من خلال محتوى أكثر عمقاً وأقوى في التأثير، وهذا بطبيعة الحال يجعل شركات الإنتاج الكبيرة أمام خيارات شابة متنوعة أصحاب مواهب جاهزة بسبب تجاربهم في منصات شبكات التواصل.
المصدر: جريدة الرياض