سوليوود (وكالات)
المجزوءة الجديدة من العالم السينمائي لاستوديوهات مارفل Black Panther أو “الفهد الأسود” على وشك الانطلاق بشكل رسمي هذا الجمعة 16 فبراير في جميع دور العرض السينمائية على الصعيد العالمي، وكما هو معروف فالنقاد دائما ما يكونون الفئة الجماهيرية الأولى التي تشاهد الفيلم، حيث بدأت مراجعاتهم وتقييماتهم تتدفق منذ بداية هذا الأسبوع الواحد تلو الآخر وأغلبهم يشيدون بهذا الجزء الجديد في المرحلة الثالثة من سلسلة العالم السينمائي لمارفل MCU، لذلك سنتعرف على آراء بعض منهم وكيف استقبلوا الفيلم.
لكن قبل ذلك، الفيل هو من إخراج ريان كوغلر Ryan Coogler؛ صاحب السجل السينمائي الشبه فارغ نوعا ما، حيث كان وراء فيلم الدراما والرياضة Creed من سنة 2015، وفيلم الدراما أيضا والرمانسية Fruitvale Station من سنة 2013 فقط، ثم بعض الأفلام القصيرة الغير معروفة. الفيلم هو من بطولة تشادويك بوسيمان، مايكل ب جوردن، لوبيتا نيونغو، دانييل كالويا، مارتن فريمان ونجمة مسلسل The Walking Dead الأمريكية، والزمبابوية الأصل، داناي غورورا.
أما قصة الفيلم فتدور أحداثها في إفريقيا، في مدينة اسمها وكاندا؛ مدينة سرية ومتطورة تكنولوجيا في وسط إفريقيا، حيث أنها غير معروفة في بقية مناطق العالم. بعد موت ملك هذه المدينة، سيتوجب على ابنه تشالا أن يفرض نفسه الملك الجديد والشرعي لها.
نبدأ مع الناقد Chris Stuckmann الذي أشار إلى شيء مهم حول هذا النوع من الأفلام، حيث قال أن فيلم Black Panther هذا لم يأتي ليفرض نفسه على أنه فيلم سوبرهيرو وأبطال خارقين فقط، فاستوديوهات مارفل أرادت أن تكون هناك رسالة اجتماعية وراءه، فمثلا في فيلم Captain America لم يمكن البطل يقاتل عدوه Winter Soldier فقط من أجل الإطاحة به، بل حول مشكل الحرب وآثارها على الإنسانية، حول الفارق بين الحرية والخوف…
هذا هو ما يميز فيلم Black Panther، لكنه أيضا لا يحاول أن يكون كالواعظ الذي يقدم النصائح ويحاول أن يُوصل الرسائل بكيفية مملة ومضجرة بل يعتمد على شخصياته، خصوصا بطل الفيلم تشالا، وكيف سيواجه التحديات التي أمامه عن طريق البحث في داخله والنظر في انعكاس نفسه، حيث أن الحل لمشاكل أمته يكمن في استيعاب أخطاء الجيل الذي سبقهم وكيف يمكنه من ذلك جعل الأمور أفضل لبلده. هذا هو ما يميز قصة هذا الفيلم، وليس فقط حول مشاهد الأكشن المبالغ فيها، نعم الفيلم يحتوي على بعض مشاهد القتال التي تحبس الأنفاس، لكن قصته أعمق من ذلك وهذا ما جعله جيد.
بعيد الآن عن جانب القصة ولننتقل إلى الناقد Robert Vaux من موقع Action Figure Junkies الذي وصف الفيلم على أنه رحلة مشوقة وممتعة مع بطل ذو جاذبية وحظور قوي مُقابل عدوٍ رائع في صراع تجري أحداثه في بلد إفريقي معزول تماما كان يُعتقد منذ زمن غابر على أنه بلد فقير، لكنه في الواقع يحتوي على أرقى وأكثر المجتمعات تطورا في العالم بفضل احتكاره لمعدنٍ ثمينٍ جدا، الفِيبرايْنِيم Vibranium. تكنولوجياتهم تعتبر جد متطورة بسنين عن بقية دول العالم، وقد تمكنوا من التحكم فيها بفضل الانعزالية التامة وعدم رغبتهم في التورط في الشؤون الخارجية عن بلدهم.
من موقع Coming Soon مع الناقد Alan Cerny الذي وصف الفيلم على أنه من أكثر أفلام العالم السينمائي لمارفل إمتاعا وتشويقا. من الناحية التقنية، الفيلم رائع في مؤثراته البصرية، مشاهد القتال، طريقة التصوير…وقد كان وراء إدارة التصوير Rachel Morrison؛ المرشحة للأوسكار هذه السنة عن تصوير فيلم Mudbound، حيث أعطت للفيلم إحساس ملحمي من خلال اختيار زوايا تصوير أخّاذة وحابسة للأنفاس. هناك مشاهد الملاحقة بالسيارات ومشاهد قتال وأكشن تُصنف من بين الأفضل في هذا العالم السينمائي لمارفل لحد الآن، خصوصا هناك مشهد في شوارع مدينة بوسان تقع أحداثه في كوريا الجنوبية، مشهد يخطف الأنفاس.
وهذا بدون نسيان الموسيقى التصويرية من طرف Ludwig Göransson الذي جعلها منمقة ومميزة بشكل عالي الصوت وصاحبة الإحساس بالانتصار، حيث تعتبر هي الأخرى من بين أفضل الموسيقات التصويرية في العالم السينمائي لمارفل لحد الآن.
وهذا بدون نسيان الموسيقى التصويرية من طرف Ludwig Göransson الذي جعلها منمقة ومميزة بشكل عالي الصوت وصاحبة الإحساس بالانتصار، حيث تعتبر هي الأخرى من بين أفضل الموسيقات التصويرية في العالم السينمائي لمارفل لحد الآن.