سوليوود (لوس أنجلوس)
لم يأتِ من فراغ حرص سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في اختيار “لوس أنجلوس” كإحدى المحطات التي يحطّ رحاله فيها؛ بحثاً عن الاستثمار في السينما، ونقل التقنيات والمعارف إلى المملكة، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب السعودي، وكان الاختيار منطقياً لمعقل السينما الأمريكية، ومقابلة كبار منتجي الترفيه والسينما.
فولي العهد حريص كل الحرص على الاستثمار في مجالات عدة لتوسيع الإنتاج الإبداعي للفنانين السعوديين، ورجال الأعمال في مجال الترفيه، وجلب الاستثمارات الأجنبية الخارجية للاستثمار في صناعة السينما السعودية وقطاع الترفيه، وإنشاء دور سينما عصرية تضاهي نظيراتها في بقية دول العالم، كما أنه حريص على دخول صندوق الاستثمارات العامة في شراكات ناجحة، وشراء حصص في بعض الشركات الإعلامية والترفيهية؛ خاصة في ظل الدور الكبير الذي تلعبه السينما كسلاح ثقافي هائل؛ فهي قادرة على تشكيل وجدان الشعوب وثقافات الأمم.
وفق ما نشرت صحيفة سبق فأن “هوليوود” تتميز بـ6 شركات إنتاج سينمائي يطلق عليها اسم “الاستديوهات الكبرى”، تعتبر ركائز صناعة السينما في أمريكا؛ فلعلك شاهدت فيلم “تيتانيك” الشهير، أو فيلم “أفاتار” صاحب أعلى إيرادات في التاريخ، ومن الجائز أيضاً أنك شاهدت سلسلة الرجل الوطواط “Batman” ذائعة الصيت، أو سلسلة الرجل العنكبوت “Spider Man”.. هذه الأفلام الأمريكية الضخمة التي حفرت اسمها في تاريخ الفن السينمائي الأمريكي وغيره، من إبداع الاستديوهات الكبرى التي تنتج حوالى 90% من الإنتاج الهوليوودي؛ حيث تستعرض “سبق” من خلال السطور التالية بعض المعلومات الموجزة عن الاستديوهات الستة الكبرى.
1- وارنز برذرز “Warner Brothers”
عملاق صناعة السينما مبدعة سلسلة الرجل الوطوط الشهيرة “Batman”، والسلسلة الأسطورية المعروفة باسم سيد الخواتم “Lord of The Rings”، وتملكها شركة تايم وارنر “Time Warner” الإعلامية الكبيرة، التي يرأس مجلس إدارتها المليارديرالشهير جيفري بيكس، وتضم العديد من الشركات الفرعية؛ من ضمنها استديوهات: “وارنر برذرز، ودي سي كومكس، ونيو لاين سينما، وغيرها”؛ حيث تأسست الشركة في عام 1923 على يد الإخوة وارنر “هاري، وألبرت، وسام، وجاك”.
2- يونيفرسال “Universal Pictures”
عملاق آخر من عمالقة هوليوود، والمسؤولة عن إنتاج السلسلة الشهيرة، والتي أرعبت جيلاً كاملاً، حديقة الديناصورات “Jurassic Park”، للمخرج الشهير ستيفن سبلبيرج، وأنتجت كذلك السلسلة المثيرة “Fast & Furious”، وهي مملوكة حالياً لشركة كومكاست، وتضم داخلها مجموعة شركات فرعية مثل “Universal Studios” و”Universal Pictures”.
ويرجع تاريخ تأسيس الاستديو إلى أكثر من قرن من الزمان في عام 1912، على يد مجموعة من رواد صناعة السينما الأمريكيين، وهم: “كارل لامل، ومارك دنتنفاس، وتشارلز باومان، وآدم كيسيل، وبات بورز، ووليام سوانسون، وديفيد هورسلي، وجولز بلتوز”.
3- فوكس القرن العشرين “Fox”
وهي واحدة من أهم وأكبر استديوهات هوليوود؛ إذ أُنشئت عام 1935 على يد “ويليام فوكس”، وتتنوع أفلامها ما بين الدراما، والكوميديا، والحركة، ويحمل فيلم “Avatar” الذي أنتجته عام 2009 لقب الأعلى الإيرادات في التاريخ، بعد أن حطّم الرقم السابق للفيلم الخالد تيتانيك “Titanic”.
وتملك شركة فوكس القرن الحادى والعشرين، العلامة البارزة لهذا الاستديو الناجح، وهي إحدى شركتين كبيرتين للإمبراطورية الإعلامية الشهيرة نيوز كورب “News Corporation” التي يملكها ويديرها الملياردير وقطب الإعلام الشهير روبرت مردوخ.
4- كولومبيا بيكتشرز “Columbia Pictures”
الاستديو العريق الذي يرجع تاريخ تأسيسه إلى عام 1924، وتملكه عملاق التكنولوجيا الشركة اليابانية “Sony”، إلى جانب استديو “TriStar Pictures”، وأنشأها هاري وجاك كون، وجو براندت.
وأنتجت الشركة الكثير من الأفلام الناجحة؛ كسلسلة الرجل العنكبوت “Spider Man”، وفيلم شفرة دافنشي “The Da Vinci Code”؛ للمثل الشهير توم هانكس.
5- بارامونت “Pictures Paramount”
تأسست عام 1912؛ أي قبل قرن كامل، وتتبع شركة فياكوم للإنتاج الإعلامي، ويديرها رجل الأعمال الشهير سامنز ريدستون، وتضم شركتيْ بارمونت الشهيرتين “Paramount Pictures” و”Paramount animations”.
وأنتجتت عدداً من الأفلام الناجحة، والضخمة، وأشهرها على الإطلاق فيلم تيتانيك “Titanic”، الذي ظل متربعاً على عرش الأعلى إيرادات ردحاً من الزمان.
6- والت ديزني “Walt Disney”
ذلك الاستديو الشهير الذي تأسس عام 1923؛ لطالما أمتعنا بعدد من أفلام الرسوم المتحركة البهيجة، ويرجع الفضل لمؤسسه والت ديزني في ابتكار الكثير من الشخصيات الكارتونية الساحرة، والتي شكّلت وجدان أجيال عدة في العالم بأسره ولا تزال؛ كشخصية “ميكي ماوس”.
واستحوذت الشركة على ستديو بيكسار الشهير “Pixar”؛ ليشكّلا سوياً قوة لا يضاهيها أحد في عالم الأفلام المتحركة، والدليل على ذلك فوز الأفلام التي تنتجها الشراكة، بأوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة كل عام تقريباً، وآخرها فيلم “COCO” الذي فاز بأوسكار عام 2018.