سوليوود (الظهران)
احتفل مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” بالعرض الأول لفيلم “جود” في سينما إثراء اليوم، بحضور مجموعة من المهتمين بمجال صناعة الأفلام والنقاد والمثقفين.
وقد أثنى الكثيرون على جودة الإخراج التي قام عليه أندرو لانكاستر الحائز على عدة جوائز ومخرج أفلام “الطيّار المفقود” و”حتمية الحوادث”، والموسيقى من تأليف جيري لاين، مؤلف موسيقى فيلم “ذيب” ترشح لجائزة أوسكار، ويعتبر أول فيلم روائي ينتجه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” بالظهران.
استغنى فيلم “جود” الذي صُوِّر في المملكة العربية السعودية في شكل تجريبي جديد لم يشهده الجمهور السعودي من قبل، عن الحوار اللغوي وهذا ما يرشحه أكثر للانتشار عالمياً، حيث اعتمد بشكل أساسي على الصور الآسرة والموسيقى الأصلية المتناغمة مع وقع الحياة لاصطحاب الجمهور في رحلة تأملية عميقة من خلال أسلوب روائي عربي قديم، والذي استلهم من القصيدة العربية العمودية بناءه الدرامي، واستثمر الفيلم عناصر الزمان والمكان والتجربة الإنسانية ليدفع المشاهد إلى التمعّن فيما وراء الحياة اليومية والتفكُّر في معاني أعمق للسخاء والعطاء والتي منها استلهم عنوان الفيلم “جود”.
عمل على إنتاج فيلم “جود” كل من عبدالله آل عياف مدير البرامج في إثراء بالتعاون مع تود نمس، وذكر آل عياف أن فيلم جود “هو سابقة سينمائية للمملكة من نواحي عديدة، ونعتقد أن تفرّده واختلافه سيفتح العيون على الروايات الثرية المحفوظة في صدر الإنسان السعودي وأرضه.” وأضاف أن المركز حرص على أن يشارك السينمائيون السعوديون في صناعة الفيلم، فساهموا جنباً إلى جنب مع الطاقم الدولي في صنع الفيلم في جميع مراحله، حيث شارك أسامة الخريجي كمخرج مساعد للفيلم ومخرج لمشاهد مكة المكرمة، كما وقف عبدالله الشريدة خلف الكاميرا لإدارة التصوير في مشاهد مكة المكرمة، وشاركه المصور الفوتغرافي فهد الدعجاني بتوثيق مراحل الفيلم وتصوير مشاهد الزمن المسرّع بالفيلم (تايم لابس)، فيما تولى المؤلف الموسيقي ضياء عزوني المشاركة في تأليف موسيقى الفيلم، أما المخرج أسامة صالح فكان مخرجاً مشاركاً في تصوير كواليس الفيلم التي امتدت لما يقارب العام.
ومن جهة أخرى أعلن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، خلال مناسبة العرض الأول لفيلم “جود”، عن الفائزين بمسابقة “أيام الفيلم السعودي” وهم: الفائزون في فئة الأفلام الطويلة عبدالمحسن الضبعان عن نص “آخر زيارة”، عبدالعزيز الشلاحي عن نص “المسافة صفر”. أما في فئة الأفلام القصيرة فقد فاز كل من حسام الحلوة عن نص ” صلة”، فهد الأسطاء عن نص “لون الروح”، ضياء يوسف عن نص “ولد سدرة”، محمد عامر الحمود عن نص “ارتداد”، عبدالجليل الناصر عن نص” 50 ألف صورة”، عبدالرحمن صندقجي عن نص “الكهف”، أبرار قاري عن نص “مخبزنا”.
وفق مانشرت صحيفة سبق الإلكترونية فإن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” يسعى لوضع معايير جديدة للتميز في المملكة في مجال صناعة الثقافة والإبداع لتطوير وتقديم منتجات معرفية مبتكرة، كما يهدف إلى خلق الإضافة المرجوّة من خلال علاقاته مع الشركاء والزوّار، عن طريق تحفيز استدامة المجتمعات الإبداعية والثقافية، ويشارك ببرامجه ومرافقه المتنوعة في تطوير أساليب جديدة حاضنة للإبداع، وذلك بدعم وإبراز المواهب الوطنية من خلال بيئة محفزة على إنتاج وتبادل المعرفة، بشكل يحترم التنوع، ويعزز المفاهيم المختلفة في العلوم والفنون.