سوليوود (الرياض)
في لهفة وتشوق واضح من جمهور هذه السلسلة، صدر الجزء الثالث والأخير من سلسلة أفلام The Maze Runner في آواخر شهر يناير 2018 استكمالًا لأحداث الأجزاء السابقة. بدايةً وقبل أي شيء لابد من مشاهدة الجزء الثاني من السلسلة على الأقل حتى تتذكر الأحداث وتفهم افتتاحية الفيلم التي بدأت من أول دقيقة بمشهد أكشن وإثارة يستحوذ على حواسك ولا تعرف ما الذي يحدث بالضبط!.
بُنيت قصة الفيلم على راوية The Maze Runner للكاتب الأمريكي جيمس سميث داشنر، والتي تُرجمت إلى خمس لغات حول العالم وحققت نجاحًا جماهيرًا كبيرًا بمجرد طرحها في الأسواق مما شجع صناع الأفلام في هوليود على تحويل الرواية إلى سلسلة أفلام.
وفق ما رصد موقع saudibo يبدأ الجزء الفيلم بوجود مطاردة بين شاحنة وقطار في محاولة لإنقاذ صديقهم “مينهو” الذي يقوم بدوره الممثل (Ki Hong Lee) من شركة World Catastrophe Killzone Division واختصارها (WCKD) التي سوف تستغل دماء صديقهم في تخليق مضاد فيروس (Flare) هذا الفيروس الذي قتل مليارات الناس حول العالم، ولكن لم يستطيعوا إنقاذه ومن هنا تظهر البداية الفعلية للفيلم، يحمل الجزء الأخير من الفيلم الكثير من الهروب كما تعودنا من الفيلمين السابقين له من نفس السلسلة.
يُنقل “مينهو” إلى مدينة حصينة واسطورية محاطة بالكامل بمتاهة تتحول في أي لحظة إلى متاهة قاتلة تظفر بأرواحهم ويحاول “توماس” الذي يقوم بدوره الممثل (Dylan O’Brien) العثورعلى صديقهم بشتى الطرق، وبما أن هذا الفيلم من سلسلة متاهة العداء فإنهم يركضون طوال الفيلم عبر الممرات وشوارع المدينة.
الحبكة الدرامية
يقدم الجزء الثالث في السلسلة ( The Death Cure) كل حركات الأكشن المثير التي طالما أحببناها وتميزت بها السلسلة منذ البداية، ولكن المشكلة تكمن في الحبكة الدرامية للفيلم.
هناك نقاط ضعف قاتلة تتمثل في تسليط الضوء على الشخصيات الثانوية التي لا نعرف عنها سوى القليل ولم يتركوا سوى تأثيرًا صغيرًا يمكن للفيلم أن يقوم بدون هذه التفصيلة، ففي الأجزاء السابقة كانت كل مهمتهم أن يظلوا بخير ويحافظون على أرواحهم ولا نعرف اية تفاصيل عن حياتهم أما في هذا الفيلم هم من يتخذون القرارات ويخططون للركض والانقاذ وتطاردهم العناكب العملاقة والزومبي عبر الأراضي المقفرة؛ زيادة الزومبي لم تشكل أي تأثير سوى قليل من الإثارة وحركات الأكشن، كما أن أمامهم الكثير من الوقت الذي يستغلوه دائمًا في البحث عن حلول لكن بطرق سخيفة تبوء بالفشل على عكس الفيلمين السابقين كانوا لا يمتلكون الوقت وكانوا ينفذون خططًا في منتهى الذكاء.
الغريب في أمر هذا الفيلم أنهم بذلوا قصارى جهدهم لمنع الأطباء من إيجاد علاج لفيروس قاتل معظم الجنس البشري ويساعدون على قرب نهاية العالم التي على العكس تمامًا مما قد يفكر فيه المشاهد إذ يسعى المشاهد لرؤية كيف يستطيعون إيقاف نهاية العالم وما فعلوه هو العكس تمامًا.
التمثيل
يُعد من نقاط القوة في السلسلة أداء الممثلين والوجوه الشابة التي هي السبب الرئيسي لنجاح هذا الفيلم ثم الأحداث المشوقة المليئة بالأكشن والإثارة فهو يعتمد على الشباب دون وجود أسماء كبيرة تقود البطولة مما جعل السلسلة تكبر بوجودهم فيها.
الفيلم من بطولة (ديلان اوبرين- Dylan O’Brien)، (كايا سكودليرو-Kaya Scudelero)، (ايميل أمين- Emile Amin)، (كي هونج لي- Ke Hong Lee)، (وبليك كوبر- Blake Cooper).
الإخراج
أمتعنا المخرج (ويس بال-Wes Ball) في هذا الفيلم من خلال مشاهد الأكشن المثيرة بغض النظر أنه عندما ينتقل الأمر إلى حالة حوارية بين الممثلين؛ يبدأ الملل في التسرب إلينا، كما تأكدنا من تطوره في زوايا الإخراج ليصبح مخرج أكشن موهوب تدريجيًا إذ صور مشاهد الأكشن الصعبة ببراعة متقنة لا يشتت معها ذهن المشاهد كما نقل الأجزاء المتحركة بمؤثرات بصرية رائعة جعلت من الفيلم تحفة إخراجية.
الخلاصة
الجزء الأخير من السلسلة لن يجيب على الأسئلة التي وضعها الجزء الأول في مخيلتنا ولن يلبي طلب الإجابة على علامات الاستفهام الكثيرة التي جاءت من خلال الحبكة الدرامية الضعيفة، ولكنك سوف تشاهد فيلم أكشن من الطراز الثقيل المُسلي جدًا والذي سوف يُمتعك كمشاهد ولكن لن ترضى على نهاية هذه السلسلة التي انتظرت ثلاثة سنوات على اكتمالها منذ صدور الجزء الثاني منها