سوليوود (جدة)
تضبط الطالبة السعودية سما كنسارة كاميرتها في قسم السينما في كلية الهندسة بجامعة عفت الأهلية للبنات في مدينة جدة، وهو المكان الوحيد لدراسة السينما بالمملكة، وترى أن حلمها بمشاهدة أعمالها وزميلاتها على الشاشة الفضية اقترب تحقيقه بعد رفع الرياض الحظر عن دور العرض السينمائي وفق ما رصدت وكالة رويترز.
وقالت الطالبة التي تدرس في السنة الأولى بقسم (الإنتاج المرئي والرقمي) إن كل شيء في سبيله للتغيير.
وسيُعاد تسمية القسم الذي تدرس فيه سما ليصبح (فنون سينمائية) بدلا من اسمه.
وأصبح بمقدور سما وزميلاتها في القسم، الذي تقتصر الدراسة فيه على النساء فقط ولمدة أربع سنوات، التصوير خارج حرم الجامعة للمرة الأولى.
وقالت زميلة لسما تدعى جوانا الفتني طالبة سينما في جامعة عفت للبنات “فذا الحين (الآن) مع افتتاح السينما، بالعكس فتح لنا أبواب مرة (جدا) كثير، صار فرص عندنا مرة (جدا) كثير إنه نعرض أفلامنا، صار عندنا تقبل أكثر (من المجتمع) كطلبة ينتجوا أفلام، وأعتقد الأمور مرة (جدا) حتكون أفضل بافتتاح السينما”.
ويأتي هذا التغيير بعد أن رفع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي القيود التي كانت مفروضة على دور العرض السينمائي العام الماضي والبدء في عرض أفلام رسوم متحركة للأطفال على شاشات مسارح في المملكة في يناير كانون الثاني.
وقالت طالبة في جامعة عفت تدعى قرة العين وهيب “منظورنا تغير. عندما نُصور أفلامنا الآن نفكر في الشاشات الضخمة التي ستُعرض عليها، لذلك فالأعمال تصبح أعظم، ونحن مبتهجون للغاية، سعداء للغاية لأنه سيكون لدينا دور عرض سينمائي بالمملكة”.
وأضافت، متحدثة عن التصوير في خارج الحرم خارج الجامعي، “حاليا ومع الوقت أصبحت أيسر، حصلنا على التصديقات والتصاريح وبوسعنا الخروج والتصوير. قبل ذلك كنا نقع في مشكلة عندما نخرج بكاميرات للتصوير في أسواق تجارية وكان لا يُسمح لنا بدخول الأسواق التجارية. لكن الأمور تصبح أيسر الآن بالسماح لنا وحصولنا على تصاريح، يصبح الأمر أسهل وأفضل. الناس أصبحوا أكثر قبولا ويرغبون في مشاهدة ما نفعل”.
وفيما يتعلق بمدى قبول الأهل دراسة بناتهن للسينما في السعودية قالت سما كنسارة “أبويا في البداية ما كان معترض (على دراسة السينما) بس إنه ما كان فاهم فكرة إنه فيه تخصص ومجال كبير قد كده (مجال كبير بهذا الحجم)، عشان تصوير سينمائي وكمان كان عنده مشكلة مع الشغل، كان بيسألني كيف حتلاقي وظيفة لتصوير أفلام وأنتِ في بلد أصلا ما فيه له (ما فيه) سينما”.
وتأمل السلطات السعودية في أن افتتاح 300 دار عرض سينمائي وإنشاء صناعة سينما بالمملكة سيضيف أكثر من 24 مليار دولار للاقتصاد ويوفر نحو 30 ألف وظيفة.
ومجال السينما أحد المجالات الجديدة التي سُمح للسعوديات بدخولها، وبوسعهن حاليا أيضا حضور مباريات كرة القدم والمشاركة في أنشطة رياضية، كما سيسمح لهن بقيادة السيارات في غضون بضعة أشهر بموجب الإصلاحات الجديدة.