سوليوود (وكالات)
تتجه أنظار السينمائيين حول العالم إلى مسرح دولبي في لوس آنجلس الأميركية مساء اليوم الأحد -فجر غدٍ الاثنين بتوقيت المملكة- لمتابعة وقائع حفل توزيع جوائز الأوسكار في دورتها التسعين والتي ستُمنح لأهم الإنتاجات السينمائية في عام 2017. ومن المقرر نقل الحفل مباشرة للجمهور في المنطقة العربية عبر قناة “يا هلا سينما” التابعة لشبكة أوربت شوتايم، وسيقدمه الكوميديان الأميركي جيمي كيميل. وذلك وفق ما نشرت جريدة الرياض
وكانت الأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون المانحة للأوسكار قد أعلنت عن ترشيحاتها في 23 يناير الماضي، وشملت القائمة أهم أفلام السنة، مع غياب مفاجئ لبعض الأسماء ووجود أسماء أخرى دون استحقاق كامل. وقد حصد فيلم “شكل الماء-The Shape of Water” نصيب الأسد من الترشيحات بـ 13 ترشيحاً من بينها أفضل فيلم وأفضل ممثلة وأفضل إخراج لمخرجه المكسيكي غويرمو ديل تورو. فيما حصد فيلم “دونكيرك” للمخرج كريستوفر نولان ثماني ترشيحات كثاني أعلى فيلم يحصد ترشيحات الأوسكار. ونال فيلم Three Billboards Outside Ebbing, Missouri سبعة ترشيحات من بينها أفضل فيلم وأفضل ممثلة لبطلته فرانسس مكدورماند مع غياب غريب لاسم مخرجه مارتن مكدوناه عن قائمة المرشحين لأوسكار أفضل مخرج.
ويحظى بعض المرشحين باتفاق يكاد يكون مطلقاً على استحقاقهم للجائزة، مثل الممثلة فرانسس مكدورماند المرشحة الأقوى لأوسكار أفضل ممثلة عن دورها في فيلم Three Billboards Outside Ebbing, Missouri والذي لعبت فيه شخصية والدة عنيدة تسعى لإعادة قضية ابنتها المقتولة إلى الواجهة من جديد. ويلتقي معها الممثل غاري أولدمان الذي يبدو أن فوزه بأوسكار أفضل ممثل محسوم سلفاً وذلك عن دوره الاستثنائي لشخصية الرئيس البريطاني وينستون تشرشل في فيلم Darkest Hour. كما يعد فوز الممثل سام روكويل بأوسكار أفضل ممثل مساعد عن فيلم Three Billboards Outside Ebbing, Missouri شبه محسوم وذلك عطفاً على استحواذه على أهم الجوائز هذه السنة وهي الغولدن غلوب والبافتا وجائزة نقابة الممثلين.
وحملت ترشيحات الأوسكار بعض المفاجآت بحسب النقاد والمتابعين، حيث نال فيلم Get Out مثلاً أربع ترشيحات من بينها أوسكار أفضل مخرج مع استبعاد لمخرج قد يكون أهم مثل المخرج البريطاني مارتن مكدوناه، ومع أن الفيلم يتناول إشكالية العنصرية بشكل مختلف وفي قالب رعب نفسي مثير إلا أن أكثر المعجبين به لم يتوقعوا أن يصل إلى هذا الحد في سباق الأوسكار. والأمر ذاته ينطبق على الفيلم الشبابي Lady Bird الذي حصد خمسة ترشيحات للأوسكار وفيلم The Big Sick الذي يروي حكاية ارتباط شاب باكستاني بفتاة بيضاء والذي رشح لأوسكار أفضل سيناريو أصلي.
فيلم Phantom Thread للمخرج بول توماس أندرسون قد يكون أكبر الخاسرين في الحفل، فمن بين الستة ترشيحات التي تلقاها قد لا ينافس سوى على جائزة التمثيل حيث رشح بطله المتألق داني دي لويس لأوسكار أفضل ممثل لكن بحظوظ أقل من منافسه الأقوى غاري أولدمان. فيما كان فيلم The Post للمخرج الكبير ستيفن سبيلبرغ خاسراً منذ لحظة إعلان الترشيحات حيث لم ينل سوى ترشيحين لأفضل فيلم وأفضل ممثلة لبطلته ميريل ستريب. ومثله فيلم The Disaster Artist الذي خرج بترشيح وحيد لأوسكار أفضل سيناريو مقتبس، مع غياب تام لبطله جيمس فرانكو الذي سبق له الفوز بجائزة الغولدن غلوب عن ذات الدور.
وتحضر السينما العربية في حفل الأوسكار بفيلمين هما الفيلم اللبناني “قضية رقم 23” للمخرج زياد دويري المرشح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي متنافساً مع أربعة أفلام أخرى هي الفيلم الروسي Loveless للمخرج أندري زفياغنسيف، والفيلم السويدي The Square، والفيلم المجري On Body and Soul والفيلم التشيلي A Fantastic Woman. فيما يدخل الفيلم الوثائقي السوري “آخر الرجال في حلب” للمخرج فراس فياض منافسة حادة على جائزة أفضل فيلم وثائقي.