سوليوود (برلين)
يسدل الستار اليوم الأحد على آخر أيام مهرجان برلين السينمائي بعد عروض عالمية لأفلام تناولت قضايا مختلفة، والإعلان عن الفائزين بجوائز المهرجان، وتصريحات أثارت الجدل من مخرجين أو مشاركين، إضافة إلى اكتشافات سينمائية واعدة.
إليكم بعضا من أبرز الإضاءات من برلين هذا العام والذي احتفى بدورته الثامنة والستين:
فاز فيلم Touch Me Not بجائزة الدب الذهبي لهذا العام، والذي يسلط الضوء على قضايا الحميمية ومفهوم الجمال، وقد كان هذا الفيلم بمثابة الصدمة للجمهور بسبب الاستخدام المفرط لـ”مشاهد العري والجسد.”
جائزة الدب الذهبي كانت من نصيب فيلم Twarz للمخرجة مالوغرزاتا شوموسكا، أما جائزة أفضل مخرج فقد حصل عليها فيلم Isle of Dogs للمخرج ويس أندرسون.
فئة الأفلام الوثائقية شهدت مشاركة الفيلم العربي الوحيد في المسابقة وهو فيلم “الجمعية” لمخرجته ريم صالح، إلا وأنه لسوء الحظ لم يتمكن من الفوز عن هذه الفئة، وحصل فيلم Waldheims Walzer على الجائزة.
برلين هذا العام كان مساحة مضيئة للسينما العربية، إذ حازت الأفلام التالية على جائزة روبرت بوش ستيفتونغ السينمائية للتعاون الدولي: فيلم “إجرين مارادونا” من تأليف وإخراج فراس خوري، وفيلم “كيف تحولت جدتي إلى كرسي” للمخرج نيكولاس فتوح، والفيلم الوثائقي “البحر البنفسجي” للمخرجة أمل الزقوط.
ومن الأفلام العربية إلى الأفلام الإيرانية، وجه المخرج الإيراني ماني حجيجي رسالة إلى السينمائيين حول قوة المرأة الإيرانية وصمودها، ففي سؤال حول إظهاره المرأة الإيرانية بشكل قوي في أفلامه، قال حجيجي: “أنت تسألني عن سبب وجود سيدات إيرانيات قويات في أفلامي، والإجابة بكل بساطة هي أن جميع النساء في إيران قويات، وأنا اخترت إظهار ذلك بدلا من إظهارهن ضحيات.”
وبالعودة إلى السينما العربية، كان المهرجان كما في كل عام، مساحة يعبر فيها السينمائيون عن آرائهم ودعواتهم لتحسين أوضاع السينما العربية، ومن بينها هذه الرسالة التي وجهها المخرج الفلسطيني أمين نايفة.