سوليوود (الأحساء)
مداخلات مختلفة حفلت بها الأمسية السينمائية التي نظمتها جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، بالتعاون مع غرفة الأحساء مساء أمس الأول، بعنوان «سينما اليوتيوب.. لماذا»، حيث طرح الحضور عددا من الأسئلة، منها هل استفاد الممثلون والمخرجون السعوديون من فترة عدم السماح بدور عرض سينمائية في البلاد خلال الحقبة الزمنية الماضية، أم خسر الجميع كثيرا من الفن والثقافة والترفيه؟ وهل كانت اليوتيوب مخرج الطوارئ الذي خرجت منه الأفلام للمشاهدين؟.
نشرت صحيفة مكة بيان صحفي عن الأمسية التي شهدت عروض أفلام سينمائية سعودية لمنتجين مشهورين شارك في إدارتها من تذوقوا طعم السينما في اليوتيوب وهم الممثل محمد القحطاني بطل فيلم «مونوبولي»، والفنان حسين اليحيى، والتوستماستر زهراء الفرج التي أشعلت حوار الجمهور بسؤالها: هل كانت سينما اليوتيوب مخرج طوارئ لنا؟
الجمهور المتعطش للسينما شارك بغزارة في إجاباته ومداخلاته الكثيرة، وكانت المقارنة تتمحور حول السماح بتراخيص لدور العرض في ديسمبر الماضي وأثره على منتجي الأفلام، غير أن اتفاق الجميع كان واضحا حول بقاء سينما اليوتيوب ثابتة وحاضرة لدى المشاهد لأسباب عديدة، ومنها مساحة الحرية التي قد تضيق هناك، وسهولة المشاهدة من خلال الأجهزة الذكية التي أصبحت في حضن الكف، وعدم وجود أعباء مالية للمشاهدة في اليوتيوب، واختيار الوقت المناسب حسب مزاج المشاهد، وعدم تحديد وقت المشاهدة في مكان أو زمان ما.
وأكد الإعلامي جعفر عمران في مداخلته أن سينما اليوتيوب أشبه ما تكون بملاعب الحواري التي تنتج مواهب ومبدعين، مبينا أن المنتجين السعوديين استفادوا خلال فترة عدم الترخيص الطويلة من توجيه طاقاتهم الفنية في سينما اليوتيوب، فكان المتنفس الوحيد لهم، وشاهدنا أعمالا كثيرة ممتازة، ومنها ما حصد جوائز ثمينة، وهذه في حد ذاتها ساهمت في ظهور ممثلين من ذوي المواهب، والآن بإمكانهم الظهور أكثر بعد الترخيص للسينما.