سوليوود (دبي)
يعشق توم كروز المغامرة.. ليس في أفلامه فقط، بل في الحقيقة أيضاً، إذ يعتبر الممثل الأمريكي من بين القلائل في هوليوود، الذين يقومون بأداء مشاهد أفلامهم المثيرة والتي تحتوي على الكثير من المجازفة، دون الاستعانة بممثل بديل مختص بتأدية المشاهد الخطيرة.
ولا شك، بأن أحدث مشاهده الخطيرة، من فيلمه الجديد “ميشن: إمبوسبل – فول آوت،” أي “المهمة المستحيلة” – والذي هو التسلسل السادس لمجموعة أفلام “ميشن: إمبوسبل” تتفوق على كل المشاهد الخطيرة السابقة التي قام كروز بأدائها سابقاً، حيث يقوم فيها بقيادة طائرة هليكوبتر بنفسه وذلك بحسب مانشرت CNN، الشيء الذي يحدث لأول مرة في تاريخ السينما في هوليوود، فيما صرحه مخرج الفيلم كريس ماك كويري.
وقد نشر كروز الأربعاء في حسابه على موقع التواصل تويتر، تغريدة كتب فيها: “لطالما أردت أن أقوم بتسلسل كهذا. إليكم نظرة على حيلة الطائرة المروحية من فيلم ميشن إمبوسبل،” مرفقاً إياها مع مقطع فيديو طوله دقيقتين ونصف، يُظهر طريقة تدريب كروز على قيادة المروحية، وتقنيات التصوير التي اُعتمدت لهذه المشاهد.
ويظهر في مقطع الفيديو، المنسق الجوي، مارك وولف، الذي يشرح أن قيادة الطائرات المروحية تتطلب مهارة كبيرة، مضيفاً أن وضع توم في موقف كهذا، هو شيء يصعب تخيلّه أو حتى تصديقه.
ويقول منسق المشهد الخطير، ويد إيستوود، إن كروز حرص على أن تُصور جميع المشاهد الخطيرة في الفيلم بطريقة طبيعية دون الاستعانة بالشاشات الخضراء أو الكمبيوترات أو المؤثرات الخاصة – إذ أنه لم يرد أن يخدع المشاهد، الذي يمكنه معرفة الفرق بين مشهد مصطنع وآخر حقيقي – ما تطلب من كروز الخضوع لدورات تدريبية لكيفية التحليق في طائرة هليكوبتر، بلغت 2,000 ساعة طيران، قبل الأداء الحقيقي.
كما قام فريق الإنتاج والتصوير أيضاً، بتطوير عدة طرق لتعليق الكاميرات بطريقة آمنة داخل الطائرة، بهدف الحرص على تصوير لقطات تظهر كروز وهو يقود الطائرة بنفسه، دون أي مساعدة.
ويشرح منتج الفيلم، جيك مايرز، أن فريق العمل اتبع إجراءات سلامة صارمة، حيث كان يجتمع الطيارون كل صباح لمناقشة مواقعهم المحددة لكل مشهد.
ويقول القائمون على المشهد الخطير، إن أصعب شيء في تصوير مشاهد التحليق بطائرة هليكوبتير، هو وجود أكثر من طائرة واحدة في الأجواء في آن واحد، وكل واحدة منها تبعد بضعة أقدام فقط عن الأخرى، فضلاً عن التنسيق الدقيق الذي كان على الجميع الالتزام به أثناء الطيران، وخصوصاً أن المطلوب من كروز كان التحليق بالطائرة وتشغيل الكاميرات في الوقت ذاته.