سوليوود (الدمام)
يشتعل فناء جمعية الثقافة والفنون بالدمام بالحماس في كل مرة ينظم فيها «بيت السينما» فعالية أو أمسية لعرض أفلام المخرجين والمخرجات السعوديين في إشارة واضحة لولع الجمهور بالتعرف على التجارب السينمائية الشبابية في المملكة، ويتوافد الحضور باكرا قبل الانطلاق؛ بهدف تبادل أطراف الحديث وطرح توقعاتهم قبيل المشاهدة، ليتواصل النقاش بعد انتهاء العرض والندوات التطبيقية التي تلي الأفلام.
وفي حديث خاص لـ«صحيفة اليوم» قال رئيس «بيت السينما» في جمعية الثقافة والفنون بالدمام الفنان إبراهيم الحساوي: إنّ الإقبال على المشاهدة في تزايد رغم الإعلان المتواضع مقارنة بالسينما التجارية، حيث لا تتعدى إعلانات «البيت» و وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن ذلك لم يمنع القائمين والمنظمين من تلمس تفاعل قوي من الجمهور خصوصا في حلقة النقاش مع المخرجين، بعد العروض مباشرة، مشيرا الى أنها ميزة قد لا تتوافر في مكان آخر.
من جهته، قال المخرج محمد سلمان، الذي قدّم فيلم «ثوب العرس»: إن تفاعل الجمهور مختلف ومتفاوت، وكل بحسب ما يتوقع ويرغب بمشاهدته، كما تختلف ثقافة المشاهد ومعرفته بماهية الفيلم القصير من مكان إلى آخر.
واضاف: كان لدي عروض ف يمهرجان دبي السينمائي الدولي، ومهرجان أفلام السعودية بالدمام، ومسابقة الأفلام القصيرة بالرياض، وعروض بالولايات المتحدة، ووجدت خلال هذه المشاركات أن تفاعل الجمهور بشكل عام متقارب، ولكن تفاعل الجمهور السعودي هو الأهم والأقرب لتفاصيل الفيلم بحكم الثقافة المشتركة للعمل مع المتلقي.
وأكد الممثل إبراهيم الحجاج أن تفاعل الجمهور مع ما يقدم من أعمال يعتبر حافزًا مهمًا ومشجعًا للعاملين في مجال السينما، لذلك يحرص الطاقم الفني على حضور مثل هذه الأمسيات المخصصة لعرض الأفلام؛ للتعرف على ردود فعل الجمهور ومعرفة نقاط الضعف في أعمالهم لمعالجتها، والتعرف على نقاط القوة لتعزيزها وتطويرها.
وأشاد محمد السلمان مخرج فيلم «لسان» بفكرة «بيت السينما»، مؤكدا أنها أتت في وقت مناسب لإيجاد فرصة للمشاهد ويتمكن من تكوين انطباع عام عن السينما السعودية قبل أن تتحول إلى سينما تجارية، كما أنها فرصة لصناع الأفلام لبناء قاعدة جماهيرية لأعمالهم.