توفيق الزايدي
يوما ما، ربما قريبا، ستكون هناك صالات سينما بالسعودية، وستكون الأفلام السعودية نوعان: نمط المسلسلات، والآخر يطغى عليه ما يعرف بـ”ثقافة يوتيوب”..
النموذجان هما الأساس في تشكيل الصورة النمطية عن الأفلام السعودية، المعتمدة شبه كليا على صناعة الفيديو، وليس صناعة الفيلم، وهناك فرق، فرق كبير.
صانع الفيلم يستطيع توزيع الفيلم في أي منصة رقمية بعد صالات السينما، وهذه ميزة خاصة، حيث أن العكس غير صحيح غالبا.
لان لا يمكن تحويل الفيديو إلى فيلم سينمائي ، وعرضه داخل صالة السينما بحكم سحرها الخاصة في الظلام.
شكلت التقنية، ومنصات الفيديو تحديدا، الذائقة الرئيسيّة لدى الجمهور السعودي، لأنه عود لغته البصرية عليها، وهي لا تشبه لغة الفيلم السينمائي.
لا أودّ أن أكون متشائما، لكن الأسباب أعلاه؛ جعلتني مقتنع تقريبا بأن المتابع سيتابع الأفلام السعودية كمشجع كرة قدم داخل صالة السينما وهذه مشكلة كبيرة في السينما المعتمدة على الهدوء.
بناء الصورة الذهنية عن الفيلم السعودي مبكرا أمر مهم جدا، لأن التصور الأولي سيبقى.. تماما كالفكرة التي تزورك عندما يقال فيلم هندي، أو أمريكي.
“سحر الفيلم السينمائي”، فن لا يتقنه إلا القليل لدينا، وهو سبب يدعو لاتجاه الممولين للتعامل للخارج، قد يبدو مفهوما في البداية لكن استمراره مشكلة.
في السنوات الأولى قد يقبل المشاهد السعودي أي شيء من أجل المشاهدة و التجربة، وبعد التشبع سيكون انتقائيا وناقدا حادا، لذلك يفترض أن تصل ثقافة الأفلام السينمائية قبل صالات السينما.
في الختام أقتبس مقولة لجان لوك جودار “عندما نذهب إلى السينما نرفع رؤوسنا وعندما نشاهد التلفزيون نطأطئها”.
المصدر: الرياض بوست