سوليوود (واشنطن بوست)
أشادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بتطوُّر المشهد الثقافي والفني في السعودية، مشيرةً إلى أن حكومة المملكة أصبحت في الآونة الأخيرة راعيًا للأحداث الثقافية والفنية كإقامة حفلات موسيقية ومهرجانات كوميدية.
وأضافت الصحيفة أنّ المملكة رفعت مؤخرًا الحظر على دور السينما، والتي كانت ممنوعة على مدار عقود، لافتةً إلى أن افتتاح دور سينما يبشر بفرص اقتصادية ضخمة بحسب ما نقلته صحيفة عاجل الإلكترونية.
وأرجعت واشنطن بوست الفضل في ذلك لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الذي أخذ عددًا من الخطوات لتخفيف بعض القيود الاجتماعية.
وأشارت إلى أنّ تلك الجهود أسعدت جيل الشباب السعودي، الذي كان يضطر للسفر إلى الخارج كي يقضي ليلة موسيقية أو سينمائية، كما أسعد جيلًا من الفنانين السعوديين الذين جاهدوا لسنوات من أجل كسب الاعتراف الدولي بالفنون السعودية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين قولهم إنّ جهود الأمير محمد بن سلمان- مثل السماح للنساء بقيادة السيارات يمثل جهودًا طال انتظارها لنقل المملكة إلى العصر الحديث.
وقال بيث ديرديريان، الباحث في مجال الانثربولوجي، إنّ تبني السعودية للفنون يؤكّد أنها تدرك أنّ المشهد الثقافي المحلي أداة مؤثرة للقوة الناعمة والدبلوماسية.
كما نقلت الصحيفة عن محمد حافظ، أحد مؤسِّسي معرض أثر للفنون السعودية القول: “يتعامل المسؤولون مع الفنون كنظام أيكولوجي شامل من مسارح ومتاحف ودور المزادات وغيرها من الأماكن التي تدعم تعليم الفنون والتنشئة على احتضان الفن في المجتمع عمومًا”.
وأضاف “أحد أكثر المشروعات طموحًا مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي، الذي يضمّ مكتبة ومتحفًا، وأطلق مؤخرًا مسابقة لتعزيز الفنانين السعوديين المعاصرين”.
وتابع حافظ: “الأهم أنّ الحكومة تستشير الفنانين المحليين وهي تمضي قدمًا في الخطوات التاليةـ ومن بينهم الفنان أحمد ماطر، أحد أكثر الفنانين السعوديين المعاصرين شهرة”.
ونقلت “واشنطن بوست” عن المخرجة ندى المجددي قولها: “سيستغرق الأمر وقتًا بالنسبة للجماهير السعودية كي تتبنى المكون المحلي. لم يعتادوا على مشاهدة قصص عن أنفسهم، لكن تشجيع الحكومةـ أو على الأقل موافقتها على الأحداث الثقافية كان نعمة”.
من جهته أشاد المخرج خالد نادر شاه، بالخطط الرامية إلى افتتاح دور سينما ودعم صناع الأفلام كخطوات تشجيعية أولى.
وقال: “الناس بحاجة لأن ترى شيئًا كأفلام سعودية وأن الصناعة حقيقية. بالفعل هناك أدلة على أن الاتجاهات نحو الفنانين تتغير مع تراجع الحواجز البيروقراطية”، لافتًا إلى أن التصريح بتصوير فيلمه في شوارع جدة استغرق أسبوعًا واحدًا.