«نور»: واقعية قصة «جمال الحريم» سبب نجاحه

سوليوود «متابعات»

عبَّرت نور الممثلة اللبنانية عن سعادتها بالنجاح الملحوظ الذي يحققه مسلسلها الجديد «جمال الحريم» المعروض حاليًا على عدد من القنوات الفضائية، موضحة أنها لا تفكر في البطولة المطلقة بل تركز على تقديم عمل جيد. وفي حوارها مع صحيفة «الرياضية»، تحدثت نور عن طريقة اختيارها أعمالها، ومشاركتها في أكثر من عمل فني، كاشفة عن تركيزها على الدراما والكثير من الموضوعات الفنية.

بدايةً، بماذا تعلِّقين على نجاح مسلسل «جمال الحريم»؟
سعيدة لأنني تحمست لسيناريو المسلسل منذ معرفتي بقصته وذلك لأكثر من سبب أولًا لأن قصة العمل وأحداثه واقعية ومختلفة ولأن الربط بين زمنين مختلفين تدور خلالهما أحداث العمل لم أتطرق إليه من قبل في أي عمل شاركت فيه وهذا ما جعلني أشعر باختلاف العمل وبالقيمة الفنية الكبيرة التي يحملها إلى جانب شخصية نور التي أجسدها فهي تحمل ألمًا وأوجاعًا في داخلها وتفعل المستحيل من أجل أن تعيش سعيدة هي ومَن حولها، ولم تكن الشخصية بالدور السهل أو البسيط لذلك قبلت الدور واعتبرته تحدّيًا جديدًا.

ما الذي حققتِه من خلال هذا التحدي؟
أعدّ هذا الدور بداية جديدة ومرحلة مختلفة تمامًا في مشواري الفني ونقلة أخرى في مسيرتي وعملي في هذا المجال فوضعت فيه مجهودًا وطاقة كبيرة حتى ظهر كما أريد، فقد استفزني موضوع المسلسل بطريقة إيجابية فاحتاجت الشخصية مني مجهودًا وتعايشًا وبحثًا وجلسات عمل طويلة حتى خرجت بهذا الشكل الذي شاهده الجمهور.

بعد خطوة البطولة المطلقة هل ستعودين إلى البطولات الجماعية؟
لا أحب هذا التصنيف أبحث دائمًا عن الدور الجيد حتى ولو كان عدد مشاهده قليلًا لأن الممثل ليس بمساحة دوره وإنما بأهميته وتأثيره وإتقانه للشخصية التي يجسدها.

من الواضح أن هناك معايير تختارين على أساسها أعمالك الدرامية؟
بالتأكيد فالسيناريو هو الأساس الذي سيبنى عليه العمل، ثم المخرج صاحب الرؤية التي سيشاهدها الجمهور، والشخصية التي سأقدمها يجب أن أشعر بها وتكون قريبة إلى قلبي فأنا لا تشغلني البطولة المطلقة ولا مساحة الدور بقدر ما يشغلني أن تكون الشخصية جديدة ومتميزة.

مسيرتك الفنية حافلة بأسماء كبار المخرجين، ماذا عن لقائك الأول بمنال الصيفي، المخرجة؟
بصدق شديد لم أشعر ولو للحظة أننا نعمل سويًا للمرة الأولى بل بالعكس كانت هناك كيمياء وتفاهم وإيجابية في التعامل لم أشعر بها من قبل فقد بذلت منال الصيفي مجهودًا جبارًا من خلال طريقة التنفيذ والجرافيكس والموسيقى التصويرية المناسبة.

كيف كانت كواليس العمل؟
الكواليس ممتعة إلى أقصى درجة فمنذ لحظة دخولنا إلى التصوير اندمجنا في أجوائه وعلاقتي بكل الفنانين المشاركين في العمل جيدة للغاية كالصديقة العزيزة دينا فؤاد وإسلام جمال وصلاح عبد الله وفراس سعيد ورنا رئيس وحازم سمير وبخالد سليم الذي سعدت بعودتنا للعمل سويًا من جديد بعد آخر عمل لنا كان فيلم «سنة أولى نصب» عام 2004 كانت جيدة للغاية.

كيف لمست النجاح الذي حققته شخصية «نور»؟
من خلال أكثر من أمر الأول كان من خلال الجمهور على السوشال ميديا الذي تحدث عن الدور والمسلسل بشكل جيد للغاية بعد انطلاق الحلقة الأولى والثاني النقد الجيد الذي قرأته عن المسلسل فمن خلال كل هذا استطعت إدراك ردود الفعل الإيجابية للغاية عن المسلسل.

ماذا تعلمت نور من نور؟
تعلمت منها الكثير كالتضحية والإصرار والتمسك بما نؤمن به والقوة والروحانية، والعمل ككل مكتوب بطريقة ساحرة فإلى جانب كونه يندرج في إطار الرعب والإثارة نرى الأحداث غنية بالتشويق والرسائل الإنسانية المهمة التي كان يجب أن تتناولها الدراما التلفزيونية.

هل تشعرين بالتطور فنيًا مع كل عمل تقدمينه؟
بالتأكيد ولا سيما مع الشخصيات التي تعاونت معها والأعمال المتنوعة التي شاركت فيها كما اطّلعت على كيفية صناعة السينما والدراما في كل بلد عملت فيه واكتسبت الكثير من المخرجين ومدارسهم المختلفة التي ينتمون إليها من خلال تعاوني معهم.

هل أنت شخصية كلاسيكية؟
في الواقع أنا إنسانة هادئة وربما كلاسيكية في اللاوعي ولكنني في الوقت ذاته امرأة عصرية ومتمردة.

متمردة على من؟
متمردة على كل ما هو خطأ ولا أسكت على الظلم حتى لو لم أكن أنا المظلومة أمارس دور محامي الدفاع عن كل إنسان يقع عليه ظلم.

من هي نور بعيدًا عن الكاميرا؟
أنا امرأة عادية أمارس الرياضة وأهوى السباحة كذلك أحب الطهي وأبتكر أطباقًا لذيذة إضافة إلى الاهتمام بشؤون البيت وتسوق الحاجات المنزلية.