سوليوود «الرياض»
استضافت قناة “روتانا خليجية”، المخرجة السينمائية والكاتبة السعودية شهد أمين، في برنامج “سيدتي”، من تقديم الإعلاميات رندا الحمد، رؤى ريان، عبير الوعل ومها منصور، عبر اتصال مباشر بالأقمار الصناعية، للحديث عن مشاركتها في مهرجان البندقية ونيلها جائزة فيرونا، في فئة الفيلم الأكثر إبداعا، عن الفيلم الروائي “سيدة البحر”، ضمن “أسبوع النقاد”، حيث أعقب فوزها بالجائزة فرحة كبيرة في الشارع السعودي، وذلك كما جاء في صحيفة السياسة.
كما أعربت وزارة الثقافة السعودية، من جهتها، عن “فخرها بتميز المواهب الوطنية في مهرجان البندقية السينمائي في إيطاليا”، واصفة ذلك بأنه تألق يؤكد التميز.
وقالت شهد إنها عرضت “سيدة البحر” للمرة الأولى في مهرجان البندقية هذا العام، إذ عملت على الفيلم سنوات طويلة من حياتها، كما بذل فريق الفيلم الكثير من الجهد لإنجاحه، وبفضل هذا تم عرضه في المهرجان.
وأضافت أن الجمهور كان متواجدا بكثرة خلال عرض الفيلم، موضحة أنهم تمكنوا من إيصال إحساس وقصة الفيلم، التي عملوا عليها على مدار سنوات إلى المهرجان، وتم اختياره “الفيلم الأكثر إبداعا” وهذا شيء محفز لها وفخر للسينما السعودية. ورداً على سؤال حول إذا كانت جازفت بتنفيذ الفيلم بالأبيض والأسود مع اعتياد الجمهور على الألوان، قالت إنه بدون المجازفة لا يمكن للإنسان صناعة الأفلام، فأول قرار يتخذه صانع الأفلام هو المجازفة وأن يكون شجاعا، لأنه بدونهما يتحول إلى بائع محتوى.
وأضافت شهد: إن الفيلم بالألوان كان رائعا للغاية ولكنه لم يمنحها إحساس الجفاف، الذي كانت تريده في العمل، فهو يتناول قصة قرية تضحي ببناتها، ولذا كانت تريد إظهار جفاف القرية، والأبيض والأسود ساعدها في تحقيق هذا الأمر.
عن سبب اختيارها شخصية خيالية في فيلمها، قالت إنها كانت تريد أن يكون الفيلم أنثويا ليمثل قصته الفلكلور العربي ولا تستوحي شيئا من الأفلام الأجنبية.
وعما إذا كانت قصة الفيلم مستوحاة من فيلمها القصير “حورية وعين”، قالت: “نعم، إنه مستوحى منه”، ولكنها لم تكرر نفسها في الفيلمين، فعندما كانت تكتب “حورية وعين” كانت تدرك أن القصة لم تنته وأنها ستقوم بإنجاز فيلم طويل منه ولكن بقصة وأحداث مختلفين.
وأعربت عن سعادتها باستذكار الجمهور الفيلم الكويتي “بس يا بحر” بعد مشاهدة فيلمها، والرابط الموجود بين الفيلمين من قبل تصوير فيلمها، وهي سعيدة لمقارنة فيلمها بفيلم من أقدم الأفلام العربية.
أما عن أبرز ما قاله النقاد في المهرجان عن فيلمها الذي تم تصويره في سلطنة عمان، فقالت إنهم تحدثوا عن لغته البصرية البحتة وهذا ما كانت تريده أثناء التصوير.
“سيدة البحر” هو الفيلم الروائي، الذي حصلت بفضله شهد على الجائزة، تدور أحداثه في إطار أسطوري، حول قصة فتاة يافعة تدعى “حياة”، تنشأ في قرية فقيرة تحكمها تقاليد عفا عليها الزمن، تتمثل في تقديم الإناث من أطفالها لمخلوقات غريبة تعيش في المياه المجاورة. ويتناول العمل الذي تم تصويره في سلطنة عمان، قضية تغيير واقع دور المرأة في المجتمع، من خلال إطار خيالي جامح.
أما المخرجة السعودية شهد أمين، فهي درست شهد الإخراج في مدرسة “متروبوليتان السينمائية ” في لندن، بعد انتهاء الدراسة عادت إلى السعودية وعملت مساعد مخرج في بعض الإعلانات والأفلام، لكنها لم تقف عند دراسة الإخراج بل ذهبت إلى نيويورك لتكمل مشوارها الدراسي بتعلم كتابة السيناريو.
سبق أن حصد فيلمها “حورية وعين” المستوحى منه قصة فيلمها الجديد “سيدة البحر” على جائزة أفضل فيلم من مهرجان أبوظبي السينمائي، ومن أفلامها أيضا “موسيقانا”، و”نافذة ليلى” الذي عرض في الدورة الخامسة من مهرجان الخليج السينمائي.
لم تكن “شهد” السعودية الوحيدة التي شاركت في مهرجان البندقية في دورته الأخيرة، بل كانت هناك مشاركة مميزة في المسابقة الرسمية من قبل المخرجة هيفاء المنصور بفيلم “المرشحة المثالية” وهما حملتا رسالة للرأي العام بشأن تمكين النساء وضرورة رؤيتهن وسماعهن.