سوليوود «الرياض»
تمكنت المرأة السعودية من تقديم تجارب سينمائية عدّة، أظهرت فيها موهبتها وتركت بصمة محلية وعربية وعالمية، عبّرت عن أحلامها ونظرتها لقضايا مجتمعها، وكشفت عن إبداعات في الإخراج والقصة والرؤية، وذلك كما جاء في صحيفة سبق.
فهناك قائمة من المبدعات طويلة، ومعظمهن وصلن للعالمية وحجزن مكانة متقدمة، ولهذا أعربت وزارة الثقافة السعودية عن فخرها بتألق تلك المواهب النسائية، وفي القائمة الكثير من الأسماء رصدت “سبق” عدداً منهن، وذلك في سياق التقرير التالي:
هيفاء منصور
بداية تأمل المخرجتان السعوديتان هيفاء المنصور وشهد أمين، أن تصل رسائل فيلميهما “المرشحة المثالية” و”حراشف” في الدورة الـ76 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.
وأعربت وزارة الثقافة السعودية عن “فخرها بتألق المواهب السعودية في مهرجان فينيسيا السينمائي المنعقد حالياً في إيطاليا، حيث تشارك المخرجة هيفاء المنصور بفيلم “المرشحة المثالية” ضمن المسابقة الرسمية، والمخرجة شهد أمين بفيلم “حراشف” ضمن مسابقة “أسبوع النقاد”. تألقٌ يؤكد تميز السينما السعودية”.
وأصبح فيلم هيفاء المنصور في “فينيسيا السينمائي” أول فيلم سعودي يشارك في المسابقة الرسمية لواحد من أبرز المهرجانات العريقة بالعالم.
يشار إلى أن هيفاء المنصور سبق لها المشاركة في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي عام 2012، بفيلم “وجدة” ضمن مسابقة “Venice Horizons Award”، وفازت بثلاث جوائز مهمة، وتأتي عودتها للمهرجان بفيلمها الجديد “المرشحة المثالية” من بوابة المسابقة الرسمية متنافسة على جائزة “الأسد الذهبي” للمرة الأولى.
شهد أمين
وإلى جانب هيفاء المنصور، تشارك أيضاً المخرجة السعودية شهد أمين خارج المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا بفيلمها “حراشف”، الذي كان يحمل اسماً مبدئياً هو “سيدة البحر”، ويعرض ضمن مسابقة “أسبوع النقاد الدوليين”. ويروي الفيلم في قالب فانتازي حكاية فتاة تواجه الأساطير التي تحكم القرية التي تعيش فيها.
وقد فازت المخرجة شهد أمين بجائزة “فيرونا “عن فئة الفيلم الأكثر إبداعاً، ضمن أسبوع النقاد في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الـ76، وذلك عن فيلمها الروائي “سيدة البحر”. وُلِدت ونشأت شهد أمين في مدينة جدة، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في إنتاج الفيديو ودراسات السينما من جامعة غرب لندن، بعدها عادت إلى السعودية، لتعمل مخرجة مساعدة في إعلانات وأفلام وثائقية، ثم ذهبت إلى نيويورك ودرست كتابة السيناريو، وأخرجت أفلاماً قصيرة، منها “نافذة ليلى”، ثم فيلم “حورية وعين”.
وتنتمي “الأمين” في أعمالها الفنية إلى مدرسة الأفلام لفئة سحر الواقع، حاز فيلمها “حورية وعين” على الجائزة الأولى، وجائزة أفضل تصوير في مهرجان أبوظبي السينمائي، والجائزة الثانية في مهرجان السعودية.
سميرة عزيز
ومن ضمن النجاحات المتوالية الإعلامية سميرة عزيز أول مخرجة سعودية استطاعت أن تقدم عملاً من تأليفها وإخراجها في بوليوود، وفي نفس الوقت هي أول سعودية تحصل على جائزة النساء الناجحات في فئة رمز ثقافي كبير من الشرق الأوسط بدبي، وهي أيضاً أول سعودية تصبح مديرة وكاتبة ومنتجة للمرشح في بوليوود، وهي أيضاً أول روائية سعودية باللغة الأردية، فدائماً تحتل الصدارة في كل شيء، وما زلنا ننتظر المزيد من الإنجازات، حيث فازت بمنصب مدير الاتحاد الدولي للرياضات العالمية التابعة للأمم المتحدة.
هند الفهاد
وهي صاحبة فيلم “بسطة” الحاصل على جائزة المهر الخليجي للفيلم للقصير كأفضل فيلم خليجي في مهرجان دبي السينمائي، ويعد الفيلم الثالث للمخرجة الفهاد بعد “ثلاث عرائس وطائرة ورقية” الذي عُرِض العام 2012 في مهرجاني “أبوظبي السينمائي” للمرة الأولى، و”التراث للأفلام”، وكذلك فيلم “مقعد خلفي” الذي كان عرضه الأول العام 2013 في مهرجان الخليج السينمائي.
مرام طيبة
على الصعيد العالمي، بزر اسم المخرجة السعودية مرام طيبة في الساحة الفنية السينمائية، بعدما تلقت دعوة من مهرجان “كان” في العام 2016، عن فيلمها الذي كتبته وأخرجته “منكير”؛ لعرضه ضمن زاوية الأفلام القصيرة.
وبدأ مشوار “طيبة” بإخراج أفلام قصيرة خلال دراستها، وعرضتها على موقع التواصل الاجتماعي “يوتيوب”، وحمل أول برامجها عنوان “بدون نص”، والذي يقوم على فكرة ارتجال النص أثناء التصوير.
ريم البيات
رشحت المخرجة ريم البيات لجوائز دولية عدة، وأخرجت أفلاماً وثائقية وثلاثة أخرى درامية، أولها “ظلال” الذي شارك في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة بمهرجان دبي السينمائي في دورته الثامنة التي عقدت في مومباي الهند العام 2009. أما فيلمها الثاني فكان “دمية” الذي اختير في مهرجان “الربيع العربي” في باريس، والثالث “أيقظني” الذي شارك في مهرجان دبي السينمائي، ضمن مسابقة “المهر الخليجي” للأفلام القصيرة، وهو من بطولة إبراهيم الحساوي، وسمر البيات شقيقة المخرجة، في أول تجربة سينمائية تجمع شقيقتين سعوديتين، تمثيلاً وإخراجاً.
هناء الفاسي
انتقلت إلى الإخراج السينمائي، وحازت شهادة في هذا المجال من أكاديمية فن وتكنولوجيا السينما. أخرجت “هناء” العديد من الأفلام التي شاركت من خلالها في مهرجانات عربية ودولية عديدة. أما الخطوة نحو العالمية، فكانت من خلال مشاركتها كمساعدة مخرج في فيلم Sanpshot الأمريكي في نيويورك. وبعد تخرجها، أسست مع بعض رفاقها شركة إنتاج خاصة، أخرجت عبرها أربعة أفلام وثائقية قصيرة.