سوليوود «مسقط»
دشن ليلة أمس الأول أول فيلم عماني هندي روائي طويل «زيانة»، بقاعة فوكس سينما بجراند مول، والذي أنتج بالشراكة بين شركة الإنتاج العمانية «الماسة للأفلام»، والهندية «هيرا للأفلام»، ومن إخراج الدكتور خالد الزدجالي وقصته، وكتابة السيناريو لفيصل ميران وفاطمة السالمية. وذلك بحسب ما جاء في صحيفة عمان.
رعى حفل التدشين سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام، وبحضور السفير الهندي في السلطنة، ومساعد رئيس بلدية مسقط خالد بن محمد بهرام، وطاقم الفيلم العمانيين والهنود، وقبل عرض الفيلم كرم سعادته القائمين على الفيلم من مخرج ومنتجين وممثلين وداعمين.
ويحكي الفيلم قصة «زيانة» التي تواجه مشاكل جعلت منها تغادر للهند، لاحقا بها فيما بعد زوجها «عادل» في رحلة طويلة من أجل لقاء جديد. ويسلط الفيلم الضوء على مجموعة من القضايا الاجتماعية المحلية والهندية.
وشارك في الفيلم الممثل علي العامري بدور البطولة «عادل»، والممثلة نورة الفارسية بدور «زيانة»، والفنان القدير طالب محمد بدور «مرهون»، والفنان القدير ناصر الأخزمي بدور محامي العائلة، والفنان خميس الرواحي بدور «زايد»، وسلطان الأحمد بدور «صلاح»، وعمر الكيومي بدور «سالم»، وشريفة الصابرية بدور «والدة زيانة»، وسيف القصابي بدور «شامس»، ومحسن الزدجالي بدور «والد زيانة».
ومن الجانب الهندي الممثل ريجو رام بدور «فضل الله»، والممثلة زارين بدور «آشا»، والممثل القدير جوباكومار بدور «كاني، والد آشا»، والفنان ساجر بدور «راجيش».
وقال الدكتور خالد الزدجالي لـ«عمان الثقافي»: «هذا العمل هو إنتاج مشترك بين بعض الشباب الباحثين عن عمل الذين شكلوا شركة للإنتاج «الماسة للأعمال»، وإحدى الشركات الهندية التي دخلت بالشراكة في هذا الإنتاج ووجود شريك هندي ساعد في أن نرى السينما في عمان مرة أخرى بعد مضي خمس سنين تقريبًا على آخر عمل سينمائي عماني. أغلب المشاهد في الفيلم تم تصويرها في الهند، في مناطق جبلية حيث الغابات والمسطحات الخضراء حسبما تقتضيه حاجة النص».
وأضاف: «التجربة بها الكثير من التحديات، بداية من تأليف نص مناسب لبلدين، وكذلك الجانب المالي، لذلك وجود صندوق دعم سينما مهم جدا لتحريك الإنتاج السينمائي في البلاد، فالإنتاج السينمائي مكلف بالطبع، ومع ذلك نتمنى ألا نتوقف».
ويقول الممثل علي العامري: «يكمن التحدي في دوري في التصوير على اللقطة وصعوبة حفظ (الراكشن) وحركة الجسد عند إكمال بقية اللقطات، علاوة على ذلك وعورة المكان الذي صورت فيه بعض مشاهد الشخصية، وعدم الاعتماد على (دوبلير) لتأدية المشاهد الخطرة نوعا ما، خاصة تلك التي قمت بأدائها منفردًا، والتي على إثرها تعرضت لإصابات كانت طفيفة».
ومن الجانب الهندي يقول الممثل ريجو رام في حديث خاص لـ«عمان الثقافي»: «أنا سعيد جدًا بالعمل في هذا الفيلم، إنها لحظة تاريخية، خاصة أنه الفيلم العماني الهندي الأول، وكانت فرصة جيدة منحني إياها الدكتور خالد الزدجالي وشركتا الإنتاج كذلك».
وأردف: «دوري المتمثل في شخصية (فضل الله)، شخصية مرحة وبسيطة وتتصرف بعفوية كذلك كما شوهدت في الفيلم، حيث كان فضل الله يعمل في عمان ثم عاد كسائق تاكسي في الهند ضمن طاقم شركة سياحة، وأعتقد أن الجميع أحب الشخصية وهذا ما أسعدني».
فيما تقول نورة الفارسية: «هذه أول تجربة لي كفيلم سينمائي، وكنت مترددة لكن الدكتور شجعني على خوض التجربة، فخضتها. أما التحدي الكبير في هذا الدور «زيانة»، فتمثل في كونها شخصية دائمة الحزن، وتمر بأزمة نفسية صعبة، لكن الطاقم حولنا يذلل هذه الصعوبات بكل تأكيد، وما قدم من جهود في الهند حكومةً وإعلامًا خلال تلك الفترة مقدر».
وتقول الممثلة الهندية زارين: «الشخصية التي قمت بأدائها كانت لفتاة قروية تعيش مع والدها في الجبل، وتواجه الكثير من المتاعب في سياق الفيلم وتتغلب عليها».
وواصلت: «كانت هذه المرة الأولى التي أمثل فيها أمام الكاميرا لتصوير فيلم، وكنت أشعر بتوتر شديد خلال التصوير، لكن جميع من في الفريق جعلني أشعر بارتياح إبان كل تلك المشاق، وسأكون ممتنة دائما لهذه الفرصة».
والجدير بالذكر أن شركة «الماسة للأعمال» شركة صغيرة لمجموعة من الشباب العماني المهتمين بالسينما، ويشقون طريقهم في مجال إنتاج الأفلام السينمائية، حلموا بإنتاج فيلم سينمائي فكان فيلم «زيانة» باكورة أعمالهم.