سوليوود «دبي»
سنوات قليلة احتاجت إليها دبي لأن تتحول إلى لاعب أساسي على خريطة الإنتاج السينمائي والدرامي العالمي، وتمكنت خلالها من إثبات جدارتها، وأن تتحول إلى وجهة يقصدها صناع السينما والدراما، ممن يبحثون عن مواقع تصوير جديدة، قادرة على لفت انتباه المشاهد. كما ورد في صحيفة البيان.
وبلا شك فالتطور الذي شهدته دبي أخيراً، كان كفيلاً بأن يمكنها من تحقيق إنجازات لافتة في هذا السياق، الأمر الذي دعا لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، إلى تقليص عدد الأيام التي يتطلبها إصدار تصاريح التصوير إلى يوم واحد فقط، وهو ما يواكب «رؤية دبي 2021».
وفق ما صرح به جمال الشريف، رئيس لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي لـ«البيان»، الذي أكد أن العام الماضي شهد إصدار 1062 تصريح تصوير، قائلاً إن القرار الجديد الذي سيطبق مطلع 2019، جاء بعد دراسة مستفيضة؛ بهدف توفير كل أشكال الدعم والتسهيلات لشركات الإنتاج.
حيث التشكيلة الواسعة من المواقع التي توفرها دبي لشركات الإنتاج، مثل الشواطئ والصحارى والمراكز والأسواق الشعبية والمعاصرة، وناطحات السحاب والجزر السياحية، والمنتجعات والشوارع الواسعة.
وأضاف الشريف: «تعرف دبي بقوة بنيتها التحتية وحجم التسهيلات التي تقدمها اللجنة، لشركات الإنتاج، وهو ما جعل من دبي وجهة خالصة لصناع السينما والدراما، الذين يتطلعون إلى الحصول على مواقع تصوير جديدة وفريدة من نوعها، وبلا شك أفإن طبيعة التطور الذي تعيشه دبي وموقعها الجغرافي قد أسهم أيضاً في لعب دور مهم في هذا الجانب».
وتابع: «سعت اللجنة إلى تطوير منظومة عملها، واستطاعت أن تتحول إلى همزة وصل بين منتجي الأفلام والدراما والكثير من الجهات الحكومية والخاصة، التي توفر كل أشكال الدعم والتسهيلات، وذلك أسهم في تعزيز سمعة دبي كونها موقع تصوير فريداً من نوعه عالمياً».
قفزة
تطوير منظومة العمل في اللجنة، أثر وبشكل إيجابي على عدد الأيام التي يحتاجها استخراج تصاريح التصوير، وأسهم في تسريعها بشكل لافت، فبعد أن كانت تحتاج في 2012 إلى نحو 20 يوماً، أصبحت لا تحتاج لأكثر 24 ساعة فقط في 2019. وعن ذلك قال سعيد الجناحي، المدير التنفيذي للعمليات في لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي:
«تقليص عدد أيام استخراج تصاريح التصوير أي منتج دارمي أو سينمائي أو دعائي إلى يوم واحد، بلا شك يعد قفزة نوعية في عمل اللجنة، من شأنها أن ترفع من وتيرة الإقبال على دبي، لما لذلك من تأثير على طريقة عمل منتجي الأفلام بشكل عام، الذين يودون العمل في دبي».
وأكد الجناحي أن قرار تقليص عدد أيام استخراج تصاريح التصوير إلى يوم واحد، جاء لمواكبة تطور الإعلام وبعد دراسة مستفيضة، واستطلاع لآراء شركات الإنتاج العاملة في الإمارة، ومعرفة طبيعة متطلباتهم.
وقال: «نحن نعتبر أنفسنا شركاء لشركات الإنتاج العاملة في دبي على اختلاف أشكالها وجنسياتها، وتسريع عملية استخراج طلبات التصوير، من شأنه أن يسهم في تعزيز عمل هذه الشركات في دبي، كما يسهم في تحفيزها لاختيار دبي موقعاً للتصوير، لأن في ذلك مواكبة لتطلعات الإمارة، وتقليل للعمل البيروقراطي، الذي يحكم طبيعة استخراج هذه التصاريح».
حلول ملائمة
وتوقع الجناحي أن يرفع القرار من وتيرة الإقبال على طلبات التصوير، منوهاً بأن اللجنة تسعى إلى البحث عن حلول ملائمة قادرة على خدمة شركات الإنتاج العاملة في دبي. وقال: «تسخير الخدمات لخدمة شركات الإنتاج العاملة في دبي.
وتسهيل طريقة العمل، سيسهم في استقطاب المزيد منها إلى دبي، خاصة أن اللجنة ملتزمة بترسيخ مكانة دبي والإمارات العربية المتحدة، وجهة أساسية لتصوير الأفلام والإنتاجات المحلية والدولية. وتعمل جاهدة لضمان توفير تجربة تصوير سهلة وفعالة من حيث الكلفة لصناع الأفلام والمنتجين في دبي».
وذكر الجناحي إلى أن اللجنة عملت خلال الفترة الماضية على تقليص عدد أيام استخراج طلبات التصوير، حيث عقد مقارنة في أعدادها على مدار سنوات عدة، بدءاً من 2012 التي كان تصريح التصوير يستغرق 20 يوماًـ لتصبح الفترة في 2015 نحو أسبوع فقط، وفي 2017 وصلت إلى 5 أيام، تمهيداً لأن تصبح يوم واحد فقط بدءاً من 2 فبراير المقبل.
بحسب تعبير الجناحي، الذي شدد على أن دبي أصبحت تشهد إقبالاً واسعاً من قبل منتجي الأفلام الهندية، الذين أصبحوا يفضلون التصوير فيها بسبب بنيتها التحتية وموقعها الجغرافي، ما تمتلكه من تطور تكنولوجي ومعماري ملحوظ، مبيناً أن الأفلام الصينية استطاعت أن تحجز لها مكانة جيدة في مواقع دبي، إلى جانب مجموعة كبيرة من الأفلام القصيرة والمحتوى المتنوع، الذي يستهدف المنصات الرقمية.
وذكر الجناحي أن اللجنة أصدرت نحو 1062 تصريح تصوير خلال العام الماضي فقط. وتوجه بالشكر إلى أعضاء اللجنة، وهم المكتب الإعلامي لحكومة دبي، والقيادة العامة لشرطة دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، وبلدية دبي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري، ومدينة دبي للاستديوهات، ودائرة التنمية الاقتصادية، ومجموعة طيران الإمارات.
ومجموعة جميرا. قرار اللجنة قوبل بالترحيب من قبل شركات الإنتاج، حيث اعتبر كارين كوتزي، مالك شركة سنترال فيلم، أن تقليص عدد أيام استخراج التصريح خطوة إيجابية في عالم المحتوى الرقمي.
وقال: «سعدنا بهذا القرار الذي يدلل على التطور الذي تشهده عملية إصدار تصاريح التصوير في دبي، وهو يتناسب مع طبيعة عملنا الإبداعي والذي يتطلب التكيف المستمر لمواكبة التغيرات في عالم الإنتاج». أما زاكر حسين «زاك»، الرئيس التنفيذي لشركة «آيكون»، فقال: «أحد المتطلبات الرئيسة لأي نوع من الإنتاج في دبي هو الحصول على تصريح للتصوير في غضون 3 أيام عمل.
واختصار العملية لمدة يوم واحد فقط، يعد بالفعل ميزة كبيرة للصناعة»، في حين علق جون وايت، مدير موقع شركة ماغنت كونكت، بالقول: «تزايد متطلبات الإنتاج في المنطقة، يكشف مدى الحاجة إلى التسريع في عملية تقديم المحتوى، واتخاذ لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، لهذا القرار بلا شك يعد إحدى الخطوات الإيجابية التي تسهم في تبسيط عملنا».