سوليوود ( السعودية )
حققت السينما السعودية، في وقت وجيز، إنجازات كبيرة، وخطوات واثقة لوضع مكان لها بين سينمات العالم، رغم قصر مدة بدء هذه الصناعة في المملكة كما ذكر موقع عاجل.
ومن أشهر الأفلام السعودية في هذا الشأن، فيلم “وجدة 2012” للمخرجة هيفاء المنصور، الذي حظي بمتابعات نقدية جيدة.
كما حصل على العديد من الجوائز، ومنها جائزة المهر الذهبي لأفضل فيلم روائي عربي في مهرجان “دبي” السينمائي الدولي.
كما حصل على 3 جوائز من مهرجان “فينسيا” الـ69 هي: جائزة سينما فناير، وجائزة الاتحاد الدولي لفن السينما، وجائزة إنترفيلم.
وتم ترشيح فيلم “وجدة” لتمثيل المملكة في جائزة أفضل فيلم أجنبي بجوائز الأوسكار 2013، كما ترشح لجائزة أفضل فيلم أجنبي في جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام.
وسيتم عرض فيلم “وجدة” في الدورة الـ40 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي يقام في الفترة من 20-29 نوفمبر الجاري، ضمن الاحتفاء بـ8 مُخرِجات عربيات.
وسيلقي الضوء على جهود هيفاء المنصور التي تألقت في عالم الإخراج السينمائي، وحققت مكانة واضحة للسينما العربية على المستوي الدولي.
وعُرض لهيفاء المنصور خلال الصيف الماضي فيلم “ماري شيلي” الناطق بالإنجليزية، وهو من بطولة “أيل فانينج”، وتدور أحداثه حول الأديبة ماري شيلي مبتكرة شخصية فرانكشتاين الشهيرة.
وتهتم “هيفاء” في أفلامها بإبراز شخصية المرأة القوية، ومثابرتها من أجل تحقيق أحلامها؛ ففي فيلمها الأول تصر الفتاة الصغيرة “وجدة” على تحقيق حلمها بشراء دراجة هوائية، رغم عدم امتلاكها المبلغ الكافي لذلك، فتدخل مسابقة بمدرستها للفوز بالمركز الأول وشراء الدراجة، وهو ما تناوله أيضًا فيلمها الثاني حول مبتكرة شخصية فرانكشتاين، وإصرارها على تحقيق طموحها الأدبي، رغم عدم تقبل المجتمع الثقافي الإنجليزي في تلك الفترة المرأة كاتبةً، إلا أنها قاومت الضغوط لتصبح روايتها من أشهر الروايات الكلاسيكية في العالم.
أما المخرج “محمود صباغ” فقد قدم فيلمًا مميزًا هو “بركة يقابل بركة- 2016″، ناقش فيه، ومن خلال الكوميديا، مشكلات المجتمع السعودي، وتم ترشيحه لتمثيل السعودية في جائزة أفضل فيلم أجنبي في الأوسكار، ليكون التمثيل الثاني للمملكة بعد فيلم “وجدة”.
الفيلم الثاني لمحمود صباغ هو “عمرة والعرس الثاني – 2018″، الذي سيفتتح قسم “آفاق السينما العربية” بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ40.
وهو ثاني فيلم سعودي يُعرَض بالمهرجان بعد فيلم “بركة يقابل بركة” منذ عامين، وقد شارك في أكتوبر الماضي في مهرجان لندن السينمائي الدولي، وحاز نقدًا إيجابيًّا.
الفترة التي أعقبت انطلاق صناعة السينما السعودية تشير إلى قدرتها على الوصول إلى العالمية والمشاركة في أكبر المهرجانات المتخصصة بالفن السابع.
والتفت نظر النقاد والمهتمين بالسينما، إلى تلك السينما الشابة التي تمتلك الكثير من الأفكار لتقدمها وتناقشها بجرأة وفنية، في انتظار أفلام أخرى قادمة تحقق نجاحات الأفلام السابقة.