سوليوود ( لبنان )
طلق “جمعية تيرو للفنون” وإدارة “مسرح إسطنبولي” في مدينة صور اللبنانية مهرجان تيرو الفني الدولي، في الفترة الممتدة من 27 إلى غاية 31 أكتوبر الجاري، وهو تجمّع فني سينمائي ومسرحي وموسيقي يشارك فيه فنانون من أنحاء العالم كما ذكر موقع العرب.
وسيقام المهرجان في سينما “ريفولي” بجنوب لبنان التي عملت الجمعية على إعادة تأهيلها بعد 29 عاما على إقفالها، والتي تحولت تسميتها إلى “المسرح الوطني اللبناني”، وستضم قاعة مسرح وصالة سينما ومكتبة عامة وستكون جميع نشاطاتها مجانية للجمهور.
وتشارك في فعاليات المهرجان ضمن قسم المسرح عروض “أدرينالين” للمؤلفة والمخرجة الأردنية أسماء مصطفى، و”آغا محمد خان” لنافيد ميمار من إيران، و”احتضار” للمخرج العراقي مصطفى الهلالي، و”اللحن الأخير” للمخرج الجزائري كمال فراد، و”أوتير” للمخرجة الأرجنتينية ميلودي مورو، إضافة إلى عرض إعادة تمثيل بعنوان “قصصكم على المسرح” لفرقة وصل من لبنان، وعرض مهرجين لجمعية “كلاون مي إن” من لبنان، إضافة إلى عرضين من إنتاج ورش تدريبية، هما “طلعة” و”زوايا”.
وفي قسم السينما تشارك 39 فيلما قصيرا من 12 بلدا تتنوع بين الروائي والوثائقي والتحريك، من بينها “رجل يغرق” لمهدي فليفل من فلسطين، و”آخر أيّام رجل الغد” لفادي باقي من لبنان، و”ليلة حبّ” لحلمي نوح من مصر، و”بيت بيوت” ليارا بوريللو من لبنان، و”دونسيا” لأروب دويفيدي من الهند، و”آسية” لمحمد الحارثي من عمان، و”موج 98” لإيلي داغر من لبنان الحاصل على جائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان كان في العام 2015.
كما سيعرض في آخر أيام المهرجان الموسم الثالث من سلسلة وثائقي الإنترنت “زيارة” الحاصل على العديد من الجوائز، والذي تنتجه جمعية “هوم أوف سيني جام” التي تعمل على إلهام وتحفيز الشفاء الاجتماعي والعاطفي من خلال أفلام قصيرة وأقاصيص حقيقية، أمّا في قسم الموسيقى فسيشارك عرض موسيقي لجوقة أطفال من “جمعية شركاء نحن في لبنان”، وآخر لفرقة “وتر وعود”.
ويعتبر المهرجان جزءا من مشروع الثقافة والفنون من أجل التنمية والتغيير الاجتماعي في جنوب لبنان الذي تنفذه “جمعية تيرو للفنون” بالتعاون مع مؤسسة “دروسوس”، والذي يشمل أيضا برامج تدريبية في مجالات المسرح والسينما والرسم يستهدف الأطفال والشباب في مدينتي صور والنبطية والبلدات المحيطة بهما.
وقال مؤسس المهرجان الممثل والمخرج اللبناني قاسم إسطنبولي “إن المسرح الوطني اللبناني سيكون مسرحا للناس مفتوحا للجميع دون أي مقابل، وبالنسبة إلينا هو حلم طال انتظاره واليوم أصبح حقيقة بجهود جميع أعضاء جمعية تيرو للفنون، وكل من ساهم وشارك في هذا المشروع الثقافي من فريق مسرح إسطنبولي إلى إعادة تأهيل صالات الحمرا وستارز وريفولي”.
ونذكر أن “جمعية تيرو للفنون” تقوم على مبدأ التطوع وتهدف إلى تفعيل الحركة الثقافية والفنية في المدن والقرى المهمشة في لبنان، من خلال توفير منصات ثقافية مستقلة وإقامة ورش تدريبية وأنشطة ثقافية متنوعة.