سوليوود ( الكويت )
نلتقي معك في هذا الحوار مع الإطلالة الجديدة والمختلفة لـ«اليوم».. فماذا تقولين عنها.. وما جديدك؟
– نبارك لـ «اليوم» الإطلالة الجديدة مع تمنياتنا بمزيد من التميز والحضور في الحقل الإعلامي الخليجي، فأنا لا أنكر طوال مشواري الفني الطويل بأن الصحافة السعودية كان لها دور كبير ومؤثر في دعمي ومساندتي ولا تزال تثني على مشاركاتي وأعمالي الفنية وهذه ليست بغريبة على الصحافة الحرة والراقية كما ذكر موقع اليوم.
وعن جديدي يتم التحضير حاليا لإنتاج مسلسل تلفزيوني خارج خارطة الأعمال الرمضانية وسيبدأ تصويره مع انطلاقة العام المقبل.
* سنبدأ حديثنا معك حول تجربتك الاولى في السينما السعودية التي ينتظرها الجمهور بكل شوق.
– انا سعيدة جدا لخوض هذه التجربة والتي يتوقع أن تكون العروض عند افتتاحها على مستوى ضخم وكبير، حيث لا يزال الفيلم في غرفة المونتاج والمكساج لوضع اللمسات النهائية ليرى النور قريبا.
* هل من الممكن أن نتعرف على تفاصيل أكثر عن هذه التجربة؟
– الفيلم بعنوان «نجد» ويعتبر أوّل فيلم سعودي سيُعرض في دور العرض السينمائية في المملكة، وهو من كتابة خالد الراجح وإخراج سمير عارف، وأتوقع أنه سيحدث ضجة كبيرة عند عرضه للجمهور.
العمل قصّة جميلة ومختلفة، يسلط الضوء على حقبة من التراث السعودي، ويتكلّم عن مأساة بنت فقدت حبّها وحياتها كلّها واحتفظت بسرّ طول عمرها، هذا السر سينكشف في آخر مشهد في الفيلم.
* هل ستكرر حياة الفهد تجربة المشاركة في الأعمال السعودية؟
– طبعا.. إذا عرض علي عمل مميز بالتأكيد سأكون سعيدة بالمشاركة، خصوصا وأن الأعمال السعودية لها تأثير على المتلقي ولها حضور قوي لدى الناس.
* بعد هذا المشوار الكبير لم نر لك مشاركات على مستوى الدراما في الامارات او عمان؟
– بالنسبة لي ليس لدي أي مانع إذا وجدت عملا يشجعني على المشاركة فيه، ولكن القريب من الأعمال الدرامية سيلاحظ تراجع حجم الإنتاج بالمقارنة مع السنوات الماضية سواء في الكويت أو منطقة الخليج.
* ما السبب في ذلك؟
– قد تكون القوانين المعمولة من قبل وزارة الاعلام والرقابة ساهمت في الحد من حرية الأعمال الدرامية، وتأخير فسح النصوص وهو ما تسبب في قلة الأعمال التلفزيونية في الوقت الحالي، لذلك أصبحنا نجد صعوبة في إنجاز الأعمال الدرامية قبل موسم شهر رمضان.
* البعض اتجه لتصوير المسلسلات السريعة عبر اليوتيوب من أجل مواكبة الموضة السائدة؟
– هذا الأمر صالح للشباب بحكم متابعيهم ومحبيهم، لكن ذلك قد لا يتناسب مع الفنانين الكبار أصحاب المشوار والعطاء الفني الطويل.
* منذ أيام سجلت حلقات لمسلسل إذاعي بعنوان «بنقول لكم سالفة» لدولة الكويت حدثينا عنه.
– بالفعل سعدت جدا بتوجيهات الوكيل المساعد لقطاع الإذاعة بالكويت الشيخ فهد المبارك الصباح الذي أحيا الدراما الإذاعية من جديد، من خلال تخصيص مسلسل إذاعي كل شهر يجمع عددا من الفنانين، حيث كانت المسلسلات الإذاعية سابقا تقتصر على شهر رمضان فقط.
وعن المسلسل الإذاعي فهو من بطولة العديد من الفنانين أبرزهم سعد الفرج وسليمان الياسين وداود حسين وهدى الخطيب وغيرهم، وهو من تأليف الكاتب القدير مشعل السعيد، وإخراج وضحى السني، وسيعرض شهر أكتوبر المقبل.
* يقال إن لديك مسلسلا تراثيا قيد التحضير له مع الكاتب محمد النشمي؟
– بالفعل ما زلنا في طور التحضير له، حيث لم يتم حتى الآن اختيار المخرج أو أبطاله، وقريبا سوف تتضح الصورة النهائية له.
* هل سيكون هذا العمل من إنتاجك وبطولتك؟
– لا سأكتفي كممثلة فقط.
* لكن نلاحظ في الأعمال الأخيرة أنك مشاركة بجانب من الإنتاج؟
– لي خمس سنوات مبتعدة عن الإنتاج الكامل، وأكتفي بأن أكون شريكة فقط.
* هل هناك سبب لابتعادك عن الإنتاج الكامل والاكتفاء بالمشاركة؟
– الانتاج الكامل متعب ويجعلك تحت الضغط النفسي، فيما تتيح المشاركة المزيد من الأريحية والتنظيم في العمل، إضافة لإعطائي مساحة أكبر للتركيز على التمثيل.
* رغم نجاحاتك وتميزك إلا أن هناك حربا شنت ضدك بكل قسوة وشراسة ما ردك؟
– نعم أعترف بأني حوربت بشراسة وبعنف جدا لكي يكسروني لكن لم يتحقق لهم أهدافهم، ومهما قالوا أو فعلوا فجمهوري هو من يدعمني ويقف بجانبي، ونجاحي أهديه لكل جمهوري بمختلف شرائحه، وأقول لكل من يحاربني موت بغيظك.
* هل لديك النية في تقديم جزء ثان من مسلسل «مع حصة قلم» ؟
– تلقيت كثيرا من الاتصالات والإشادات يطالبوني أن أقدم الجزء الثاني من المسلسل، لكن أنا ضد تقديم الاجزاء في المسلسلات لكي يحافظ العمل على نجاحه وعدم مقارنته بالجزء الاول.
* نلاحظ كثيرا بأنك تحتضنين المواهب الفنية الشابة في أعمالك.. ما السر في ذلك؟
– نعم هم أولادنا وبحاجة إلى الدعم والتشجيع وبث روح الحماس والتنافس، لأن العمل إذا اعتمد على المخضرمين والكبار من الكتاب والمخرجين والممثلين، فكيف سيأخذ الشباب فرصته، ونحن نحتاج إلى دماء جديدة وأفكار مختلفة، وإلى نظرتهم المتقدّمة لأمور الحياة، خصوصاً في ظل الانفتاح الذي نعيشه في حياتنا خاصة في السوشل ميديا وثورة التكنلوجيا.
* بعد هذا المشوار هل لديك فنانات لا تودين العمل معهن في مسلسلاتك؟
– هناك أكثر من ممثلة لا أفضل العمل معهن لأنهن لن يضيفوا لعملي الفني شيئا، ولأني باختصار لا أعترف بفنهن.
* ما سر تعلقك الدائم بالأعمال التراثية الخليجية؟
– أنا من العشاق الدائمين للأعمال التراثية، لأن الجمهور الخليجي متعطش أكثر لمعرفة كواليس الحياة أيام زمان، لذلك تجدني متعلقة جدا بالتراث ليس على مستوى الأعمال الدرامية فقط.
* يقال إن عملك الأخير كان يخاطب النخبة فقط ؟
هذا كلام غير صحيح ومردود عليه، بل عملي لكل شرائح المجتمع، وجمهوري هم النخبة بمختلف الأعمار.